دعا الاجتماع الثالث عشر للمجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، والاجتماع العاشر لرؤساء المراكز الثقافية، والجمعيات الإسلامية في أوربا، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى التعاون في تنفيذ برامج وأنشطة مشتركة لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وخطتها التنفيذية في أوربا، وإطلاق مبادرة بعنوان “المسلمون صانعو السلام”.
وأوصى “الاجتماعان” في ختام انعقادهما الليلة الماضية بالعاصمة البريطانية لندن “الإيسيسكو” بمواصلة عقد دورات تدريبية لتأهيل الأئمة والمرشدين الدينيين، ضمن توجهات برنامج “الإيسيسكو” لتدريب الأئمة على قيم الحوار، والوسطية، والاعتدال.
وأشاد “الاجتماعان” بجهود “الإيسيسكو” في مجال تعليم اللغة العربية، ودعوتها إلى مواصلة عقد دورات تدريبية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ورفع عدد المدرسين الموفدين، ورفع عدد المنح المخصصة للطلبة، وتوزيع كتب تعليم اللغة العربية لفائدة المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، والتأكيد على دعوة “الإيسيسكو” إلى اعتماد الإطار المرجعي الأوربي المشترك للغات، المتعلق بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالتنسيق مع “مجلس أوربا” ومعهد “ابن سينا” للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية.
ونوّه “الاجتماعان” بالدراسة التي أعدتها “الإيسيسكو” مع فريق من العلماء عن الدين والإيمان، التي حظيت بالتنويه في التقرير الختامي لمنتدى “باكو” الثاني لحوار الثقافات (29 مايو، 1 يونيو 2013).
وأدانت “التوصيات” الحملات الإعلامية المنظمة للإساءة إلى الإسلام والمسلمين وازدراء الأديان، داعية إلى سن قوانين دولية زجرية، ضد كل أشكال “الإسلاموفوبيا” التي تنتهك الكرامة الإنسانية، وتشجع على الكراهية والعنصرية، وتهدد السلم العالمي، وتقوض الاجتماع الإنساني.
وأكدت “التوصيات” على أهمية مواصلة تنظيم دورات تدريبية للإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية الإسلامية خارج العالم الإسلامي، بالتنسيق مع لجنة الإعلام التابعة للمجلس الأعلى خلال عامي 2014م – 2015م، للاستفادة من المنهاج الدراسي حول تقنيات تغيير الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الذي أعدته “الإيسيسكو”.