قالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إن لديها خطة لتقديم برامج توعوية وتثقيفية للطلاب والمعلمين في مدارسهم، وذلك في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتنفيذها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه ‘التربية’ تعاونها مع موظفي الهيئة، حيث وجهت الوزارة جميع الإدارات التابعة لها لوضع برامج توعوية وتثقيفية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، حيث شرعت في توزيع مطويات ‘الهيئة’ في الأندية الموسمية.
وأوضح الدكتور موسى العويس مدير عام إدارة التوعية والتثقيف في هيئة مكافحة الفساد، أن لدى الهيئة خطة للتواصل مع المدارس وتوعية النشء بأضرار المظاهر السلوكية السلبية كالرشوة والتزوير والاختلاس، مشيراً إلى أن المجتمع المدرسي يؤدي الدور الأول في تكوين مجتمع نزيه، متمسكاً بدينه، نابذاً لكل أنواع الفساد.
وأكد العويس، أن الهيئة، بتوجيه مباشر من رئيسها شرعت في بث رسائل توعية في المدارس، منوهاً بأنها استثمرت وجود فعاليات الأندية الموسمية في الصيف في نشر ثقافة النزاهة، وذلك من خلال الندوات والمسابقات وتوزيع المطويات، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، مبيناً أن الطالب يعد ثروة حقيقية ونواة للوطن للحفاظ على مكتسباته وتنمية قدراته.
وقال مدير عام إدارة التوعية والتثقيف إنه كلما ازدادت القيم التربوية والدينية والوطنية لدى النشء، كان ذلك أدعى لظهور مجتمع يخلو من الفساد، إلى جانب الاهتمام بالنظام وحب العمل والعدالة والمساواة، فضلاً عن المحافظة على الممتلكات العامة من الهدر والعبث، منوهاً بأن المدرسة بتفاعل التربويين الذين يعلمون فيها، قادرة على صياغة وبناء جيل محب لوطنه ومحافظ على الممتلكات.
فيما أوضح عبد اللطيف السريع مدير مكتب إشراف الأندية الموسمية، أن فعاليات الأندية تضمنت برامج متنوعة وتوعوية عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك من خلال العروض المسرحية والمسابقات، إضافة إلى إقامة الندوات.
وأبان أن برامج الأندية تشمل إكساب الطلاب كثيرا من القيم التربوية، التي تنمي الحس الوطني لدى المشاركين في هذه الأندية، منوهاً بجهود من يشرف ويخطط لهذه الأندية من المشرفين والمعلمين المتميزين، الذين وهبوا أوقاتهم في سبيل المحافظة على أوقات الشباب بما يعود عليهم وعلى بلادنا بالنفع والخير.
وقال السريع إن جميع البرامج والأنشطة المقدمة للطلاب في الأندية هي ضمن الخطط التي تمت دراستها من قبل المشرفين في الوزارة لتلائم مستويات الطلاب، حيث يقدم لهم مع البرامج الرياضية عديد من البرامج الثقافية والاجتماعية، والدورات التدريبية.
وتابع: ‘الأندية الموسمية هي أحد برامج الوزارة التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها للشباب، وسخرت من أجل تعليمهم وتدريبهم الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة، وأن هذه البرامج تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتشبع رغباته’.