زار فريق قسم شؤون السعوديين في سفارة المملكة لدى الأردن، أمس، السجناء والموقوفين السعوديين في السجون الأردنية.
وكشف مسؤول ملف السجناء السعوديين في العراق والأردن حسين البلوي أن عدد السجناء والموقوفين في الأردن 53 سعودياً موزعون على عشرة سجون أردنية، ولا توجد من بينهم نساء، وغالبية قضاياهم مخدرات، لافتاً إلى أن أحدهم محكوم بالسجن المؤبد في قضية إرهاب بعد نقض حكم صادر ضده بالإعدام، وهو في سجن «أرمينين» أمضى منها قرابة خمس سنوات.
وذكر البلوي أنه تم خلال الزيارة الالتقاء بالسجناء والاطمئنان على أوضاعهم الصحية والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم، مؤكداً دفع ما يعادل 8000 ريال نقدية لكل نزيل قيمة الكسوة وتكاليف إعاشة، عن طريق المسؤول المالي عيسي الحربي.
وذكر أن غالبية استفسارات السجناء كانت تتعلق بتطبيق اتفاقية تبادل السجناء بين المملكة والأردن، إذ تم التوضيح بأنه جرى التوقيع على الاتفاقية ولم تدخل حيز التفعيل حتى الآن مع اشتراط ألا تشمل الإرهاب والسياسة، وأن يكون السجين أمضى ثلث المدة ليدخل ضمن الاتفاقية.
وقال إن جميع الزيارات والدعم المالي الذي يتم تقديمه يأتي إنفاذاً لتوجيهات وزارة الخارجية ومتابعة مباشرة واهتمام شخصي من السفير فهد الزيد ونائبه الدكتور حمد الهاجري ورئيس شؤون السعوديين صالح البديوي.
وأضاف أن السفارة حققت عدداً من مطالب السجناء السعوديين التي لقيت اهتماماً واستجابة سريعة من السلطات الأردنية، كان من بينها تحقيق رغبة أحد السجناء المحكوم بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بإكمال دراسته عن طريق نظام الانتساب بعد أن قامت السفارة برفع طلبه لإدارة السجن.
والسماح بزيادة فرص اتصال السجناء بذويهم إلى مرتين شهرياً بعد أن كانت مرة واحدة فقط.
وأوضح أن السفارة تلقت عديداً من طلبات السجناء بنقلهم إلى السجون القريبة من الحدود السعودية مثل سجن الموقر وسجن سواقة الذي يضم عدداً كبيراً من السجناء السعوديين ليسهل على عوائلهم زيارتهم.
وبيَّن أن السفارة قامت أمس بدفع 5360 ديناراً أردنياً «27 ألف ريال سعودي» غرامة مالية عن أحد السجناء المحكوم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف السنة في قضية مخدرات كان إطلاق سراحه متوقفاً على دفعها بعد أن أنهى محكوميته وسيتم إطلاق سراحه خلال اليومين القادمين.
كما قامت السفارة بدفع ما يزيد على 80 ألف ريال سعودي غرامة مالية عن ثلاثة سجناء سعوديين تم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي بعد أن أمضوا محكوميتهم.
وذكر البلوي أن السفارة قامت بإيفاد المحامي يعرب حداد «أحد المحامين التابعين للسفارة» للاطلاع على ملفات الموقوفين والدفاع عنهم بناءً على رغبتهم بعد أن كانوا أوكلوا محامين من خارج السفارة.
وقال إن هناك عدداً من السجناء تكتفي السلطات الأردنية بإطلاق سراحهم من السجون دون ترحيلهم، وبعضهم الآخر يتم إطلاق سراحه وإبعاده عبر الحدود ومنعه من الدخول إلى البلاد مرة أخرى. ونقل البلوي عن السجناء رسالة شكر وتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين والقيادة على الاهتمام الذي يحظون به والمتابعة الجادة لأوضاعهم من قِبل السفارة.