حرمت وزارة التربية والتعليم نحو 6 آلاف من خريجي الانتساب من الوظائف التعليمية بعد ما احتجت عليهم الوزارة قبل 3 أعوام، حيث طالبتهم بضرورة ان يكون لديهم «دبلوم تربوي» واختبارات كفايات.. وبعدما حقق الخريجون جميع الشروط عصفت «التربية» بأحلامهم ومنعت توظيفهم بالوظائف التعليمية بناء على دليل الوظائف التعليمية الذي صدر مؤخرًا.
وأثار القرار حفيظة المنتسبين الذين طالبوا بأنصافهم والتراجع عن القرار خاصة بعد أن اجتازوا اختبارات الكفاية وقياس المعتمد للمعلمين والمعلمات. ويستعد عدد من خريجي وخريجات الانتساب لمقاضاة وزارة التربية والتعليم بتوكيل محامٍ.
في البداية يقول عايض القحطاني: إنه من خريجي اللغة الانجليزية وقد انفق 36 ألف ريال كي ينجز دراسته في الجامعة ويتخرج وواجه عدة مصاعب واجتازها على أمل أنه يجد وظيفة لكن اصطدم طموحه في الانخراط في سلك التعليم بقرار الوزارة الأخير الذي أشبه ما يكون بالصدمة الكبيرة له ولبقية زملائه.
وتساءل: لماذا لم تنسق وزارة التربية قبل إصدار قرار منعنا من الانتساب للوظائف التعليمية مع وزارة التعليم العالي والخدمة المدنية حتى لا يذهب جهدنا وتعبنا هباء؟.. إلى متى وقرارات التربية مبنية على التخبط وعدم مراعاة حقوق الخريجين؟.. لماذا الوزارة توظف في الأعوام السابقة وفجأة دون سابق إنذار توقف التوظيف ما ذنبنا نحن الخريجين والخريجات؟.
وقال: من باب العدالة المفترض أن التربية تتريث في القرار وتخبر الطلاب المنتسبين الجديد الآن حتى يكون لهم الخيار في اختيار تخصصات أخرى طالما أن الوظائف التعليمية لا يستطيعون التوظف عليها.
بينما يرى فهد الزهراني أن القرار كان قاسيًا جدًا وأنه يستعد مع مجموعة من زملائه لمقاضاة التربية. ويضيف: من غير المنطق إصدار قرار يترتب عليها حرمان بيوت كثيرة من أن يتوظف ابنهم بعد دفعهم المبالغ الطائلة حتى يتخرج بعدما منعتنا ظروفنا الأسرية من الدراسة بنظام الانتظام وبعدما حققنا جميع شروط التربية كافة من اختبارات كفايات للمعلمين والدبلوم التربوي فنحن ندرس مقررات أكثر من الطلبة المنتظمين وهناك من الخريجين المنتظمين الذين لم يجتازوا اختبارات كفاية فالحق لنا في التدريس طالما أننا حققنا الشروط واجتزناها بنجاح، يشير الزهراني هنا إلى أنه يجب على التربية إعادة وقف القرار وتعديله والسماح لنا بالتدريس ونحن نقدر على ذلك.
من جهته يقول الطالب عبدالرحمن العمري الذي أمضى 5 سنوات من عمره في الدراسة كي يلتحق بوظيفة معلم وبعدها يكمل دراسته للماجستير والدكتوراة: وزارة التربية قتلت كل الطموحات وجعلتنا ننضم لشارع البطالة بعد القرار غير المنصف لنا كخريجين.
رأي الخريجات
وقالت نهى الألمعي: ما الفرق بين الانتساب والانتظام؟.. الشهادة تخرج من الجامعة نفس النوع ونفس التوقيع بين كافة الطلاب والطالبات ومعتمدة حتى في كافة الجامعات العالمية لماذا التربية تصدر قرارًا دون معرفة تبعاته الحزينة علينا كخريجين بعد سنوات التعب التي أنفقنا فيها المال على أمل وحلم بوظيفة لكن التربية دومًا تحطم آمال الكثيرين.
من جانبه قال المحامي خالد أبو راشد: إننا نطلب من التربية توضيح مبررات القرار وهل له سند قانوني حتى نحكم على الأمر فيجب على التربية الخروج والتوضيح أمام الرأي العام.
رأي الخدمة المدنية
وقد أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين أن تصنيف الوظائف التعليمية الصادر من وزارة التربية والتعليم استبعد خريجي وخريجات الانتساب من شغل الوظائف وضرورة الانتظام الكلي لشغل الوظائف التعليمية.
التربية لا ترد
المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم وعد المصادر بالرد وطلب ارسال الاستفسار كرسالة نصية ولكن لم يصل منذ 10 أيام حتى إعداد الخبر رغم الاتصالات المتكررة من المحرر.