إخبارية عفيف – صحافة:
توقعت مصادر خاصة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن مناطق المملكة وخصوصاً المنطقة الغربية ستتأثر خلال الأيام القليلة القادمة ، بتقلبات جوية مع خروج الوسم ودخول موسم المربعانية، وستشهد محافظة جدة موجة مماثلة من الأمطار التي شهدتها يوم الأربعاء الماضي خلال الأيام القليلة القادمة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الجزيرة" السعودية توقع حسين القحطاني مدير الإعلام في الأرصاد ظهور تشكيلات من السحب تمتد من غرب وجنوب غرب المملكة حتى المناطق الجنوبية من شرق المملكة مروراً بمنطقة وسط المملكة يصحبها خلايا رعدية على مرتفعات الطائف، الباحة، عسير وجازان وتزداد نسبة الرطوبة على شمال وشرق المملكة مع فرصة لتكون الضباب يطرأ انخفاض ملموس في درجات الحرارة على مناطق شمال وشرق ووسط المملكة.
ومن ناحية أخرى ، حرمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة جدة الأربعاء الماضي، تجار المدينة من موسم عيد الأضحى الذي يمثل فرصة يستغلونها في ترويج بضاعتهم وتحقيق أعلى المكاسب مقارنة بسائر الأيام.
ووفقا لما ورد بجريدة "الرياض" انخفضت المبيعات في الأنشطة المتعلقة بالعيد ومنها محلات الملابس والعطور والحلويات، حتى وصلت في بعض المحلات إلى 60% مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة صعوبة تنقل الزبائن بسبب السيول التي تسببت في إغلاق بعض المحلات خلال يومين سبقا العيد.
وعلى الرغم من أن الخسارة الأقوى للفيضانات والأقسى كانت في الأرواح والممتلكات حيث بلغ عدد وفيات بحسب آخر إحصائية 103 أشخاص، إلا أن السيول من جهة ثانية عرقلت الحركة التجارية في جدة وخصوصاً خلال الأيام التي تمثل موسم العيد والتي ينتظرها التجار بفارغ الصبر لتحقيق عوائد مجزية.
وقال سعد الوصابي أحد تجار الألبسة والعطور في جدة :" إن السيول التي اجتاحت المدينة قبل العيد بليلتين، كان لها دور بارز في إحجام الكثير من الزبائن عن التسوق كعادتهم في العيد، ما منع استفادة التجار من الموسم بشكل كامل ".
وأوضح الوصابي أن الأمطار وتجمعها أمام المحلات أعاقت وصول الزبائن وجعلت من الصعوبة تنقلهم ووصولهم إلى المحلات التي يرغبونها، مستدركاً بقوله "الفيضانات التي شهدتها جدة تسببت في إرباك الحركة التجارية ".
وأضاف قائلا :" الشوارع خلت من المتسوقين في الليالي التي سبقت العيد، ومبيعاتنا انخفضت بنسبة وصلت 60% مقارنة بعيد الأضحى في العام الماضي".
وتأثر الحركة التجارية في مدينة جدة بنسبة كبيرة بعد السيول، حيث لم تشهد محلات الملابس والعطور والحلويات وصوالين الحلاقة ومغاسل الملابس، إقبالاً تعتاده في الأعياد.
وعلى الرغم من انتشار صهاريج سحب المياه في أرجاء جدة من اجل فك الاختناقات التي سببتها السيول، إلا أن تجمعات المياه لازالت منتشرة أمام كثير من المراكز التجارية ما يعيق وصول الزبائن إليها.
ولعل المحلات التجارية التي تقع في جنوب وشرق جدة تعد الأكثر تضرراً نتيجة، إغراق السيول لبعض المحلات وتجمع المياه أمامها، إلى جانب أن كثيراً من السيارات التي جرفتها السيول قد سدت واجهات كثير من المحلات في هذه الأحياء.
وامتنعت الكثير من المطاعم ومحلات التموينات عن تقديم خدمات توصيل الطلبات للمنازل، محتجة بأن الأمطار التي أغرقت الكثير من أحياء عروس البحر الأحمر لا تمكنهم من تقديم خدمة من هذه النوع، بالنظر إلى المخاطر الكبيرة على مركباتهم.
وكان للسيول أيضاً تأثير على نشاط سيارات الأجرة، حيث لم تجد تلك العوائل التي تستقلها في مواسم الأعياد بحثاً عن التسوق، وانتشرت كثير منها وخصوصاً التي تقادم عهدها ومن موديلات قديمة، متعطلة في كثير من شوارع جدة.
ولعل النشاط التجاري الذي يعد الرابح الأكبر في سيول جدة، هو شاحنات نقل السيارات " السطحات"، التي انتشرت بكثافة في كثير من أحياء المدينة وتركزت في الأحياء المتضررة، واستغلت هذه الأزمة لترفع أسعارها.