قال مسؤول اليوم الأربعاء إن ثلاث من المقاطعات السبع في إقليم نورستان بشرق أفغانستان تخضع لسيطرة متمردي حركة طالبان، الذين عزلوا عاصمة الإقليم، محذرا من كارثة إنسانية إذا لم تتصرف الحكومة على نحو السرعة.
وقال محمد زاهر باهاند المتحدث باسم حاكم الإقليم للصحفيين في كابول “في الوقت الراهن، تخضع مقاطعات كامديش وويجال وبرج ماتال لسيطرة متمردي طالبان”.
وتابع باهاند الذي زار العاصمة الأفغانية من أجل مطالبة المسؤولين بتقديم الدعم للإقليم “تضاعفت أنشطة المتمردين منذ انسحاب القوات الأجنبية في العام الماضي من الإقليم”.
وحذر باهاند من أنه لم يتم توصيل المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الضرورية للمقاطعات الثلاث منذ تموز/يوليو بعدما قطع المسلحون الطرق المؤدية إلى تلك المقاطعات، وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بدرجة كبيرة، وأوضح أن عبوة دقيق تزن 50 كيلو جراما تباع بـ150 دولارا، أي ثلاث أضعاف سعرها في كابول، مشيرا إلى أن الأدوية نفدت من المستشفيات.
ويعد الإقليم الذي يقع على الحدود مع باكستان واحدا من أكثر الأقاليم غير الآمنة في أفغانستان. ويستخدم المتمردون الحدود التي لاتحظى باجراءات امنية مشددة فى الانتقال إلى المناطق القبلية في باكستان.
وأثار غياب الأمن القلق قبيل الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجالس الأقاليم في نيسان/أبريل من العام القادم ، وقال ضياء الحق عمار خيل مسؤول الانتخابات في نورستان “لم يسجل أحد نفسه لانتخابات مجلس إقليم نورستان”. وقد بدأت عملية التسجيل الأسبوع الماضي.
وأشار باهاند إلى أن الشرطة فقط هي التي تقاتل المتمردين، بدون دعم من الجيش، وأضاف “لقد بدأت عملية تطهير من جانب الشرطة في الإقليم، لكنها لم تحرز أي تقدم” .