أكدت رئاسة قوات الشرطة السودانية هدوء الأحوال الأمنية واستقرارها بكافة ولايات البلاد وأن الحياة تسير فيها بصورة طبيعية .
وناشدت رئاسة الشرطة في بيان صحفي مجددا لكافة المواطنين بعدم الالتفات للشائعات والتحريض ودعوات المشاركة في التظاهرات غير القانونية وتفويت الفرصة على من يسعون لإشاعة الفوضى والانفلات الأمني وعدم الالتفات لما تبثه بعض الفضائيات ووسائل الاتصال بصورة تفتقر للمصداقية والدقة والمهنية لإثارة الرأي العام ، حسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية(سونا) صباح اليوم السبت .
وتابعت”شهدت بعض محليات ولاية الخرطوم امس وبعد صلاة الجمعة تظاهرات متفرقة كانت في معظمها سلمية وقامت الشرطة بحمايتها ، وفي الوقت نفسه عمدت الشرطة الى تفريق بعضها والذي جنح للتخريب وقفل الطرق وإثارة الفوضى مستخدمةً في ذلك الغاز المسيل للدموع بصورة محدودة مستصحبة في كل عملياتها وكلاء النيابة والذين قاموا بمخاطبة التجمهرات بعدم قانونية هذه التظاهرات ومن ثم أصدروا التوجيهات بتفريقها”.
واشارت الى ان تجمعات صغيرة بواد مدني بولاية الجزيرة قامت بحرق الإطارات في موقعين دون إصابات.
واستطردت ان متابعات المكتب الصحفي للشرطة كشفت أن جهة مجهولة قامت بإطلاق أعيرة نارية في مواجهة مجموعات من المتظاهرين في محليات الخرطوم وبحري وكرري وأمبدة مما أدى إلى وفاة 4 اشخاص .
كان الرئيس السوداني عمر البشير قد اعلن عن خفض الدعم كوسيلة لإنقاذ اقتصاد البلاد الذي تعرض لضربة قوية منذ أن نال جنوب السودان الاستقلال في عام 2011 واستحوذ معه على الكثير من الثروة النفطية.
وقالت منظمة العفو الدولية امس الجمعة أن 50 شخصا سودانيا على الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات على رفع الدعم بينما قال نشطاء في السودان إن العدد الحقيقي يتجاوز المئة قتيل، وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” اول أمس الخميس بأن 29 شخصا قتلوا من بينهم رجال شرطة.
ودمر المحتجون 69 محطة بنزين على الأقل في الخرطوم فقط وحافلات فيما دمر مبنى أيضا، وفقا لتقارير إعلامية سودانية، ونشر الحكومة السودانية قوات الجيش لحماية الأصول في العاصمة وغيرها من الأماكن بالبلاد.