يناقش برنامج “الثامنة” مع داود الشريان، في حلقته ليوم الثلاثاء الثامن من شهر أكتوبر لعام ٢٠١٣م، الوضع المتردي لمستشفى محافظة عفيف، وستوضح الحلقة قصة الطفل غازي الذي تمت سرقة كليته بعد أن أجرى عملية في المستشفى، وما أسباب عدم توسعة المستشفى رغم صدور القرار قبل أكثر من ٤ سنوات، بالإضافة لذلك ستكشف الحلقة بعض من صور الرداءة في التعامل مع المراجعين وتكديسهم في الممرات في مبنى خالي من التكييف، وذلك بحضور مدير إدارة الشؤون القانونية بصحة الرياض، فهد الغنامي، إستشاري جراحة المسالك البولية بمدينة الملك سعود الطبية وعضو الهيئة الشرعية للأخطاء الطبية، الدكتور محمد التركي، ووكيل الحالة المتضررة في قضية سرقة كلية طفل، علي المرشدي، الحلقة من إنتاج الزميلة عبير اليحيا .
وأبرز ما يعاني منه مستشفى عفيف، هو مبناه الذي انتهى عمره الإفتراضي حيث أنشىء عام ١٤٠٦هـ، بسعة ١٠٠ سرير كهدية من الملك فهد لأبناء المنطقة، وكان من المفترض أن يحدث إحلال للمبنى الجديد، والذي صدرت الموافقة عليه بعام ١٤٣٠هـ بسعة ٢٠٠ سرير، وبخلاف ذلك فيتذمر أهالي منطقة عفيف بسبب الإهمال الصحي الذي يواجهه مرضاهم، فإدارة المستشفى لا توفر أدنى وسائل الراحة حيث لا يوجد تكييف ببعض غرف التنويم .
ورغم أنه تم رصد ميزانية من أجل تطوير الخدمات الصحية المقدمة لكافة المرضى المراجعين من أفراد المجتمع، حيث بلغت ثمانية ملايين و ٩٨٠ ألف ريال من ميزانية صحة الرياض للعام الجاري التي بلغت ٥٦٢ مليون ريال، لكن السعة السريرية لمستشفى عفيف تقدر بسرير واحد فقط لكل عشرة آلاف شخص، ومحافظة عفيف تتوسطها عدد كبير من القرى والهجر، والتي تبلغ حوالي ٣٥٠ قرية وهجرة ويبلغ عدد سكانها حوالي ١٠٠ ألف نسمة، يضاف إليها سكان القرى المشمولة بالخدمات بحدود ٦٠ ألف نسمة ليصبح العدد الإجمالي ١٦٠ ألف نسمة تقريباً .
وأبرز شكاوى المواطنين هي أن المستشفى قديم ومتهالك، نظافته سيئة، الإهتمام بالمرافق من دورات مياه وغيرها معدوم، إختلاط المرضى السيدات مع الرجال بغرف غسيل الكلى، أجهزة غسيل الكلى ودواليب ملقاة بالممرات، مستوى التكييف سيء ويتسبب بأعطال مستمرة و قام البعض بالتبرع بمكيفات للمستشفى، زجاج الشبابيك في غرف التنويم متكسر مما يتسبب بدخول الأتربة والغبار والحر الشديد، أسوار المبنى عبارة عن شبك محطم، نفايات صحية متكدسة بداخل الغرف وتفوح منها الروائح الكريهة، الساحات الخارجية تحولت إلى مكب النفايات و التي تحفط في “صنادق” من “الشينكو”، المواقف الخارجية للمستشفى ترابية لا تناسب مواقف لمراجعين من المرضى، كوادر غير مؤهلة لشغل وظائف فنية وإدارية وبدون خبرات عملية .
ومن أبرز القضايا التي حدثت في هذا المستشفى، قضية رجل خمسيني تعرض لخطأ طبي أثناء إجراء عملية قطع أحد الشرايين الدموية في الكبد، ما نتج عنه إصابة المريض بنزيف حاد استدعى تزويده بكميات كبيرة من الدم، ثم توفي قبل شهرين، بالإضافة لسرقة كلية طفل و لم يكتشفوا عائلته ذلك إلا بعد مضي عامين من وقوعها، وتعرض إمرأة خمسينية لخطأ طبي أثناء عملية أدى إلى (قلب) أمعائها وحدوث تسريبات نجم عنها تسمم في الدم و إصابتها بفشل كلوي .