ضمن الترحيب الدولي والإقليمي لقرار المملكة باعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين بالموقف التاريخي الشجاع والثابت للمملكة في تغليب مسئوليتها التاريخية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكد الأمير خليفة بن سلمان أن الموقف السعودي المشرف عبر بجرأة ووضوح عن مواقف العديد من دول وشعوب العالم التي تشاطر المملكة في أسباب اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، والأمل في أن يضطلع مجلس الأمن بالتزاماته التي تتطلع إليها هذه الدول والشعوب في تحقيق العدالة وبما يفضي إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ويجب أن يحظى هذا الموقف السعودي بالإسناد على كافة المستويات كونه حافزاً لمجلس الأمن من أجل دعم الأمن والاستقرار في العالم.
وكانت وزارة الخارجية بمملكة البحرين قد اعربت عن تأييدها لموقف المملكة والمتمثل في رفضها لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي.
واكدت الوزارة ان هذا الموقف غير المسبوق للمملكة يشكل رسالة واضحة الدلالة في مواجهة ازدواجية المعايير الدولية بشأن القضايا العربية، كما يعبر هذا الموقف عن ضرورة الوصول إلى قرار عالمي لإصلاح أجهزة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي.
خليفة بن سلمان: موقف المملكة يؤكد ضرورة الوصول لقرار عالمي لإصلاح مجلس الأمن
وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الدول التي أعلنت مساندتها للاعتذار السعودي عن شغل منصبها في مجلس الأمن، واتفقت الإمارات مع ما أعلنته الدول المساندة لموقف المملكة.
جاء ذلك عبر بيان أصدرته الخارجية الإماراتية تضمن تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية وقال البيان “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتفهم حالة الإحباط العامة التي أدت بالمملكة إلى اتخاذ هذا القرار ومسبباته الواردة في البيان الرسمي لوزارة الخارجية السعودية ومن ضمنها الأداء غير الفعال لمجلس الأمن تجاه العديد من قضايا المنطقة التاريخية منها والملحة.. وقد أدت عدم الفاعلية هذه ولا تزال إلى العديد من المضاعفات السلبية على أمن المنطقة واستقرارها وحقوق شعوبها وأرواح أبنائها”.
وأضاف سموه ” إن دولة الإمارات، إذ تؤكد إيمانها الكامل بالآليات الدولية والعمل الجماعي الدولي فإنها ترى أن الموقف المبدئي الذي أعلنت عنه المملكة يلامس الضمير العربي والإسلامي وخاصة فيما يتعلق بعجز هذه الآليات عن التعامل بموضوعية مع هموم المنطقة وقضاياها بل وفي العديد من الحالات تهميش آراء دول المنطقة ومواقفها فيما يتصل بقضاياها المصيرية والحيوية”.
وأكد سموه أنه ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات تساند القرار السعودي ككلمة حق تسعى إلى معالجة الخلل في آليات العمل الجماعي الدولي وترسي أسسا أكثر عدالة وفعالية فيما يتعلق بتعامل مجلس الأمن مع قضايا المنطقة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في ختام تصريحه إن القرار السعودي يضع الأمم المتحدة وبصورة خاصة الدول دائمة العضوية والأمين العام للأمم المتحدة أمام مسئولية تاريخية لمراجعة دور منظمة الأمم المتحدة وصلاحياتها وميثاقها بعد أن تأثرت مصداقيتها الدولية نتيجة ضعف أدائها والانقسام المعطل في مجلس الأمن بصورة خاصة.