علمت اخبارية عفيف أن إدارة مستشفى “عفيف” العام قررت وقف جراح مؤقتاً عن إجراء العمليات حتى تنتهي التحقيقات النظامية في تسببه بقطع شريان سيدة أثناء عملية المرارة.
ولفتت مصادر إلى أن الطبيب لم يبلغ بنك الدم بالعملية وهو الإجراء المعمول به حتى يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، حيث فاجأهم الطبيب بطلبه كميات كبيرة من الدم وهو من الفصيلة النادرة، مما حدا بهم إعلان الحاجة لمتبرعي دم من نفس الفصيلة لأهل المحافظة وتوجيه النداءات بذلك.
وتعرّضت المواطنة الخمسينية لنزيف حاد خلال عملية استئصال مرارة أجريت لها في المستشفى، حيث تسبب الطبيب الجراح خلالها في قطع أحد الشرايين مما أصابها بنزيف حاد تم تداركه بتدخل جراحين آخرين في المستشفى وهبة أهل الخير للتبرع لها بعد أن وجّه لهم بنك الدم بالمستشفى نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع المحافظة الإلكترونية.
وقال المواطن عبدالرحمن المطيري زوج المريضة لــ”سبق” إنه أدخل زوجته للمستشفى بسبب مشاكل في المرارة وتقرر استئصالها.
وأضاف: “وافقت على ذلك ولكن لعلمي بحدوث أكثر من خطأ طبي لنفس العمليات من أحد الأطباء الجراحين في المستشفى طلبت من إدارة المستشفى إبعاد ذلك الطبيب بالاسم عن عملية زوجتي ولكن ما كنت أخشاه حدث!! حيث تفاجأت بعد دخول زوجتي غرفة العمليات أن الطبيب الذي يجري لها العملية هو ما كنت قد طالبت بمنعه من إجراء العملية لزوجتي”.
وقال “المطيري” إنه أثناء العملية خرج عليهم من أبلغهم أن المرأة تعرضت لنزيف بسبب قطع في أحد الشرايين أثناء إجراء العملية وأنها بحاجة لكميات دم من فصيلة (o -) الذي يعتبر نادراً نوعاً ما.
ولفت إلى تكاتف الجميع من بنك الدم بالمستشفى والمواطنين بعد توجيه نداء لهم لتوفير الدم اللازم وأثناء ذلك تدخل طبيب جراح آخر من المستشفى وتم إجراء عملية مفتوحة لها بعد أن كانت مقررة بالمنظار فقط وتمكن من إيقاف النزيف وتم نقلها إلى قسم العناية الفائقة وبقيت به 24 ساعة حتى استعادت عافيتها وخرجت لقسم التنويم وهي الآن بصحة جيدة.
وأكد “المطيري” أنه تقدّم بشكوى رسمية ضد الطبيب الذي كاد أن يفقده زوجته، طالب فيها بالتحقيق معه ومعاقبته، بالإضافة لمنعه من إجراء عمليات أخرى جديدة خاصة أن هذا الخطأ يعتبر الثالث له خلال فترة عمله بمستشفى “عفيف” .