ارتكب الطبيب العربي بمستشفى عفيف العام خطأ طبيا جديدا لسيدة خمسينية كانت قد أدخلت في وقت سابق إلى قسم الطوارئ، وهي تعاني من التهاب بالمرارة؛ ما اضطر الأطباء إلى تنويمها. وكانت السيدة تطالب بعدم تنويمها تحت إشراف الطبيب العربي نفسه، وأنها لا ترغب في أن يجري لها العملية. وفي صباح يوم أمس تفاجأ ذوو المريضة بأن الطبيب نفسه قد أدخل والدتهم للعمليات دون إذن منهم لإجراء عملية جراحية. وخلال العملية التي كان الطبيب أقر بأنها ستكون بالمنظار تسبب في قطع أحد الشرايين بالقرب من الكبد، ما أدخل المريضة في حالة نزيف حاد، الأمر الذي تطلب إلى تحويل العملية من منظار إلى عملية جراحية مفتوحة، تطلبت ضرورة نقل وحدات دم بشكل كبير.
وأكدت مصادر ، أن مختبر بنك الدم بمستشفى عفيف تفاجأ بطلب كميات بهذا القدر ولفصيلة نادرة على مستوى مستشفيات المنطقة، وأنهم لم يكونوا على استعداد لذلك، حيث إن الطبيب لم يبلغ المختبر بالعملية، وهو الإجراء المتبع به روتينيا؛ فاضطر بنك الدم إلى إعلان الحاجة بشكل عاجل إلى متبرعين بنفس الفصيلة؟ وخلال مكوث المريضة في قسم العمليات، استنجدت إدارة المستشفى بشكل طارئ بأحد الأطباء ليتدخل فورا وينقذ ما يمكن إنقاذه، حيث نجح بالفعل في إيقاف النزيف، قبل إخراج المريضة إلى قسم العناية المركزة وهي فاقدة للوعي تماما.
وذكرت المصادر ذاتها أن مستشفى عفيف شهد خلال الأشهر المنصرمة حدوث عدة أخطاء طبية، وكان لنفس الطبيب العربي عدة سوابق لأخطاء طبية متكررة، وعليه عدة قضايا. ورغم شكاوي الأهالي المرفوعة إلى وزارة الصحة بإيقافه عن العمل، إلى أن ردة فعلها تأتي ?شبه صامتة?، حيث تكتفي بتشكيل لجان بلا نتيجة على أرض الواقع.