أكد كبير السدنة وسادن الكعبة المشرفة عبدالقادر شيبي أنه لم يقم بدعوة الفنان العربي الذي شارك في غسيل الكعبة المشرفة، والذي أثير حوله الجدل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، متوقعاً أنه حصل عليها من أحد موزعي بطاقات الدعوة بشكل شخصي، مضيفاً: «لا أعرف الفنان ولا أعلم بوجوده إلا من خلال الصور، والأخبار التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي».
وقال أن دخول الكعبة المشرفة ليس حكراً على أسماء أو أشخاص معينين، ولا يوجد نص من الكتاب أو السنة يجعل دخولها يختص بفئة معينة دون أخرى.
وأوضح وقال الشيبي إنه لا يرى أي إشكال في كون أحد الفنانين يشارك في غسيل الكعبة، إذ إنه لم يدخل إلى مكة المكرمة أو الحرم المكي الشريف إلا كونه مسلماً.
وبين أن عدد البطاقات التي تعطى لسدنة بيت الله الحرام 100 بطاقة مقطوعة، يقومون بتوزيعها على ضيوفهم، ومن يطلب منهم دخول الكعبة أو المشاركة في غسلها.
وجاء ذلك بعد الجدل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي بسبب دخول أحد الفنانين إلى الكعبة المشرفة والمشاركة في غسلها، إذ سلم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل القفل الجديد والمفتاح الخاص بالكعبة لكبير السدنة، بعد الانتهاء من مراسم غسل الكعبة المشرفة في 14 محرم 1435هـ.
وكان قيام الفنان، المغربي عبدالفتاح القريني، ومبارك الهاجري زوج الفنانة الإماراتية أحلام، بالمشاركة بمراسم غسل الكعبة، الإثنين، أثار ضجة واسعة واستهجاناً كبيراً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وقال بعض المغردين: «مشاركة هاتين الشخصيتين في هذا العمل يمثّل إساءة للكعبة المشرفة، لأن الواجب أن تقتصر المشاركة في غسل الكعبة المشرفة على من يتَّسمون بالصلاح والإيمان، ومنع من عُرِف عنهم ممارسة النشاط الفني والترفيهي.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري في بيان صحافي أن تنظيم مراسم غسل الكعبة والتشرف بدخولها لا يدخل ضمن مهمات واختصاصات الرئاسة، مؤكداً عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول دعوة «رئاسة الحرمين» بعض الشخصيات للمشاركة في مناسبة غسل الكعبة المشرفة.
وأضاف: «إذ توضح الرئاسة هذا فإنها تأمل من جميع وسائل الإعلام توخي الحقيقة، وتؤكد للجميع الحرص على العمل بتوجيهات القيادة الحكيمة في التأكيد على كل ما من شأنه تعظيم هذا البيت العتيق».
يذكر أن غسل الكعبة يأتي وسط اهتمام رسمي كبير، يتقدمه أمراء منطقة مكة المكرمة، وتغسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الواحد إحداهما في شهر شعبان والثانية في شهر محرم،إذ يتم غسلها بماء زمزم، وماء الورد ثم تعطر بعطر العود، الذي يصل سعر الكيلو منه إلى 60 ألف ريال سعودي، وتظل رائحة العطر فيها حتى موعد غسلها الثاني، ويتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنوياً، ولا يفتح باب الكعبة إلا من طريق سدنتها، وهم آل شيبة، إذ يقوم كبير سدنتها ويعاونه أحد أقاربه بفتح الباب، ومن ثم يدلف ولي الأمر أو من ينوبه بالتشرف بغسل الكعبة.