تسبب اضراب واسع النطاق في قطاع النقل العام اليوم لليوم الخامس على التوالي في اصابة مدينة جنوة سادس أكبر مدينة في إيطاليا بشلل مروري.
وعلى الرغم من أن إيطاليا تمر بأسوأ كساد اقتصادي في تاريخها في حقية مابعد الحرب إلا أنها نجت من التوترات الاجتماعية التي عصفت باقتصاديات منطقة اليورو المضطربة الاخرى مثل اليونان وإسبانيا. وذكرت صحيفة “لا ريبابليكا” اليومية يسار الوسط في صفحتها الاولى أن جنوة وهي ميناء كبير على الساحل الشمالي الغربي لايطاليا “أصبحت الاولى بين المدن الايطالية التي تواجه مناخ أثينا وسالونيكي للكابوس اليوناني القادم”.
وبدأ الاضراب يوم الثلاثاء الماضي بعد أيام من تمرير مجلس المدينة مشروع قانون يتعهد بإصلاح مرافق وشركات الخدمات المحلية التي تتكبد خسائر من بين ذلك شركة الحافلات “إيه.إم.تي”. وخرج عمال الشركة وعددهم 2400 عامل إلى الشوارع خوفا من الخصخصة على الرغم من أن العمدة ماركو دوريا استبعد ذلك.
وتملك شركة “آر.إيه.تي.بي” الفرنسية بالفعل 41 بالمئة من شركة الحافلات في جنوة، والتي تدير مترو باريس. وتقول السلطات المحلية إن شركة “إيه.إم.تي” تحتاج إلى ثمانية ملايين يورو (8ر10 مليون دولار) للحيلولة دون افلاسها العام المقبل.