جددت الولايات المتحدة تأكيدها على ضرورة رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، من السلطة، في تصورها لحل الأزمة في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، إن مؤتمر “جنيف 2” المرتقب في يناير/كانون الثاني لابد أن يفضي إلى رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، إن قائمة المشاركين لم تكتمل ودعا الأطراف السورية إلى اختيار وفودها قبل نهاية العام، وحض الحكومة والمعارضة المسلحة على اتخاذ تدابير بناء الثقة بينهما، وتخفيف حدة أعمال العنف.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصف مؤتمر السلام في جنيف لحل النزاع في سوريا بأنه “أفضل فرصة” لتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الصراع.
وجاءت تصريحات كيري في وقت لاحق من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عقد مؤتمر ” جنيف 2″ في 22 يناير / كانون الثاني لإنهاء الصراع الدموي الذي أودى بحياة أكثر من 100 الف شخص.
وقال كيري في بيان “نعي جيدا أن هناك عوائق كثيرة على الطريق لحل سياسي وسندخل مؤتمر جنيف بشأن سوريا وعيوننا مفتوحة على اتساعها”.
وأكد كيري أن بلاده ستواصل ” العمل مع الأمم المتحدة وشركائها فيما يتعلق بالقضايا المتبقية بما في ذلك الدول التي ستوجه لها الدعوة للحضور وجدول الأعمال”.
انتهاز الفرصة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد كرر قوله إن مؤتمر السلام الدولي سيبحث في تأسيس حكومة انتقالية في هذا البلد المنكوب بالحرب.
وأضاف بان أنه من غير المغتفر عدم انتهاز تلك الفرصة للتوصل إلى إنهاء للمعاناة في سوريا.
وقال بان للصحفيين “لدينا هدف واضح هو التطبيق الكامل لبيان جنيف الصادر في جنيف 30 يونيو/حزيران 2012، وبضمنه إنشاء هيئة حكم انتقالية، تبنى على الاتفاق المشترك( بين أطراف النزاع)، وتتمتع بكامل السلطات التنفيذية، بما فيها الكيانات العسكرية والأمنية”.
ولم يقل الأمين العام للأمم المتحدة شيئا بشان قائمة المدعوين للمؤتمر ، وإن كانت إيران، وهي حليف رئيس في المنطقة للرئيس السوري بشار الأسد، ستحضر اجتماعاته.
وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية قالت إن إيران يمكن أن تحضر فعاليات ما يسمى بمحادثات “جنيف 2” إذا أقرت نتائج وخلاصات المؤتمر الذي عقد في جنيف يونيو/حزيران 2012، التي دعت إلى حكومة انتقالية تستبدل حكومة الرئيس السوري الأسد.
ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا تضغطان منذ أشهر من أجل عقد مؤتمر ثان في جنيف لاستكمال المحادثات التي تمت في المؤتمر الأول الذي طالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
اغتصاب النساء
وعلى صعيد آخر كشفت منظمات حقوقية أن النساء يتعرضن في سوريا للتعذيب والاغتصاب المنهجي من قبل جنود الجيش الحكومي
وتقول هذه المنظمات إن نحو 6 آلاف امرأة تعرضن للاغتصاب والاغتصاب الجماعي، كما يتعرضن لرصاص القناصة، وللاختطاف.
يذكر أن أكثر من 100 ألف شخص قد قتلوا في سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين.
وقتل ما لا يقل عن 11 ألف طفل في سوريا أثناء الصراع السوري، حسب ما ورد في تقرير صدر حديثا.
وقد تعرض أطفال للتصفية والتعذيب كما ورد في تقرير معهد أبحاث أكسفورد، الذي أضاف أن معظم الأطفال قتلوا في انفجارات أو قذائف طالت أحياءهم.