قال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما أن الرئيس السابق للبلاد نلسون مانديلا توفي في هدوء بمنزله في جوهانسبرج اليوم الخميس بعد مرض طويل في الرئة.
وأضاف في كلمة عبر التلفزيون أن جثمان أول رئيس أسود لجنوب افريقيا سيشيع في جنازة رسمية. وأمر بتنكيس الإعلام في البلاد، وقال زوما “مواطني في جنوب افريقيا.. رحل حبيبنا نلسون مانديلا الرئيس المؤسس لبلدنا الديمقراطي.” “فاضت روحه الي بارئها بسلام في منزله.”
وكان مانديلا بين اوائل من تبنوا المقاومة المسلحة لسياسة العزل العنصري في جنوب افريقيا (أبارتيد) في 1960 لكنه سارع إلى الدعوة للمصالحة والعفو عندما بدأت الأقلية البيضاء في البلاد تخفيف قبضتها على السلطة بعد ذلك بثلاثين عاما.
وانتخب مانديلا -الذي قضى حوالي ثلاثة عقود في السجن- رئيسا لجنوب افريقيا في انتخابات تاريخية متعددة الاعراق في 1994 وتقاعد في 1999 ، وحصل على جائزة نوبل للسلام في 1993 وشاركه فيها فريدريك دي كليرك الزعيم الابيض الذي افرج عن أشهر سجين سياسي في العالم.
وفي 1999 سلم مانديلا السلطة إلى زعماء أكثر شبابا واكثر تأهيلا لادارة اقتصاد حديث في رحيل طوعي نادر عن السلطة ضرب كمثل للزعماء الافارقة، ومع تقاعده حول مانديلا جهوده الي مكافحة مرض الايدز في جنوب افريقيا خصوصا بعد ان توفي ابنه بالمرض في 2005 .
وكان آخر ظهور رئيسي لمانديلا على الساحة العالمية في 2010 عندما حضر مباراة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث لقي استقبالا حافلا من 90 ألف مشاهد في الاستاد في سويتو الحي الذي شهد بزوغه كزعيم للمقاومة.