قال المتحدث بأسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن إيران ستمضي قدما في اختبار تكنولوجيا اكثر فاعلية لتخصيب اليورانيوم في خطوة قد تثير قلق القوى العالمية التي وافقت الشهر الماضي على اتفاق للحد من انشطة طهران النووية.
ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء عن كمالوندي قوله إن الاختبارات المبدئية على جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي الاكثر تقدما قد اكتملت مما يسلط الضوء على عزم إيران مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقول انها تهدف إلى انتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية المقرر انشاؤها. ورغم ان هذا التطور لا يتعارض فيما يبدو مع الاتفاق المؤقت الذي ابرم بين القوى العالمية وإيران الشهر الماضي فإنه قد يثير بواعث قلق الغرب حيث ان اليورانيوم يمكن ان يوفر المادة اللازمة لقنبلة نووية اذا تم تخصيبه لمستويات أعلى.
ونقل عن كمالوندي قوله “الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي يمتلك طاقات اكبر مقارنة بأجهزة الجيل الأول ولقد اكملنا الاختبارات المبدئية.” وأضاف ان “انتاج جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي يأتي في اطار توجهات هيئة (الطاقة الذرية الإيرانية) للارتقاء بنوعية أجهزة التخصيب وزيادة حجم الانتاج باستخدام منشآت البنى التحتية إلى اقصى حد ممكن.” وقال كمالوندي إنه تم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا التطور.
وتطوير إيران لجيل جديد من اجهزة الطرد المركزي وهي اجهزة تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت لزيادة معدل النظائر الانشطارية قد يمكنها من تخصيب اليورانيوم بشكل اسرع بكثير. وتعهدت إيران بموجب الاتفاق المؤقت الذي ابرمته مع القوى العالمية الست في 24 نوفمبر بعدم البدء في تشغيل اجهزة الطرد المركزي أو تركيب المزيد منها لمدة ستة اشهر. لكن الاتفاق يتيح لها على ما يبدو مواصلة انشطة البحث والتطوير في محطة نطنز التجريبية.
واثارت إيران في وقت سابق هذا العام قلق الغرب عندما بدأت في تركيب جهاز طرد مركزي جديد من طراز (اي ار-2 م) في محطة نطنز. وتجري إيران اختبارات على الجهاز وعلى انواع اخرى في منشأتها للبحث والتطوير في نطنز. ولم يحدد كمالوندي ما إذا كانت اجهزة الطرد المركزي الجديدة التي يشير إليها من طراز (اي ار-2 م). وتستخدم إيران حاليا اجهزة طرد تعود إلى السبعينات لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز الرئيسية وتخضع جهودها لاستبدال هذه الاجهزة القابلة للتعطل باجهزة جديد لمراقبة شديدة.
ويعتقد بعض الخبراء ان اجهزة الطرد المركزي (اي ار -2 م) تستطيع تخصيب اليورانيوم اسرع من اجهزة الطرد المركزي (اي ار – 1) ما بين مرتين إلى ثلاث مرات. ووصل مفتشون من الامم المتحدة إلى طهران اليوم السبت ومن المقرر ان يزوروا للمرة الاولى منذ اكثر من عامين منشأة لها صلة بمفاعل مزمع يعمل بالماء الثقيل يمكن ان ينتج وقودا لصنع قبلة نووية في لفتة اولية من إيران لإخضاع برنامجها النووي لمزيد من التدقيق.