حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من المخاطر التي تتهدد الأمة الإسلامية، وقال إن بلاد الإسلام أصبحت “مسرحا” لمؤامرات الأعداء، داعيا الأمة إلى أن تعد شبابها قدر استطاعتها لأن يكونوا رجال الغد.
وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله أمس: “إن الله جل وعلا، أعز هذه الأمة ورفع قدرها وجعلها خير أمة أخرجت للناس، وأمر الله الأمة أن تعد قدر استطاعتها من قوة الإيمان قبل كل شيء، وقوة العقيدة والثقة بالله، وأن تكون الأمة مستعدة دائما بقوتها المعنوية والمادية والعسكرية؛ لاستقبال أي بلاء ومحنة، وتربي شبابها وتدربهم على الجد والاجتهاد”.
وتابع بالقول: “يجب على الأمة أن تكون واعية ومفكرة ومستعدة دائما، تربي أبناءها تربية صالحة، فكم فرقوا بلادنا ومزقوا شملنا، حتى أصبحت بلاد الإسلام “مسرحا لمؤامراتهم”، فأعداؤنا اليوم هم أعداؤنا بالأمس، ويجب على الأمة أن تستشعر أنها أمة مسلمة ولها القيادة الصحيحة، ويجب أن تربي شبابها دينيا وعسكريا واقتصاديا وكل ما تحتاج إليه”.
وأضاف: “إن الأمة تعد شبابها على أن يكونوا رجال الغد، مستعدين بعد توفيق الله للدفاع عن دينهم وعقيدتهم وبلادهم، ولكن المصيبة أن قوة الأعداء تغلغلت في قلوبنا، وأصبحنا نرهب أعداءنا ونفكر ونأمل وكأننا لا نستطيع أن ندبر شيئا، أولا بد أن نخضع لأعدائنا فيما يريدون ويتآمرون علينا، وهذا كله من ضعف إيماننا”.
وقال: “نحن أمة مسلمة ومؤمنة، يجب أن نتربى على الخير والجد والنشاط، ونطلع إلى مستقبل سعيد ونربي أجيالنا تربية صالحة، والأمة الإسلامية متى ما عهدت إلى دينها وإسلامها، رأت الخير والسعادة، أما أن تبقى الأمة يدبر لها الأعداء ما تدبر، وتغير معدات عسكرية تمد هذا وتقطع عن هذا، فيوم لها رأي ويوم لها رأي آخر، كل هذا استضعاف واستغفال لنا، وإشعارنا بأننا لسنا بشيء، ويجب أن نخضع لهم، وهذه هي المصيبة”.
وأردف: “إن من يتأمل واقع الأمة، وأنهم يجدون سياسة الأمة متقلبة، يوم مع كذا وآخر مع كذا، فلماذا؟. هذا التناقض وهذا الاضطراب إنما يدل على أنهم لا يريدون خيرا، وإنما يريدون أن يخضعونا لما يريدون”، وهذا كله ضعف وهوان، سائلا الله أن ينقذ شعب الشام من هذا الضرر، من هذه المؤامرات الدنيئة، التي مزقت هذا الشعب المسلم، فيعش بردا قارسا وحياة بائسة، وإنها عظة وعبرة، ويجب أن تعي الأمة واقعها، وأن تكون متفهمة لقضياها، ولتعلم أن عدوها لن يكون يوما ناصحا لها، فهو غاش لها مهما أرادوا، ومهما أظهروا من المحبة والمولاة”.
وأكد مفتي عام المملكة، أن المصائب مصائب، لكن المسلم يتلقاها بصدر رحب وصبر ورضا عن الله جل وعلا، مضيفا: “فلا تدَعوا هذه المصائب تخدر أعصابنا، وتمنعنا من التحرك والعمل، وأن نتخذ من المصيبة وسيلة لتعطيل أعمالنا، وترك واجباتنا وتأجيل مواعيدنا وإظهار الحزن الدائم عليها”.
وتابع: “إنها تعزية ودعاء للميت ورضاء بقضاء الله، أما أعمالنا ومواعيدنا والتزاماتنا، فلا يجوز أن نلغيها من أجل ذلك، أو إلقاء اللوم على من لم يصمد معنا أياما معينة من العزاء بأنه مقصر، فهذا أمر غير مشروع، فالبعض تراهم عند أهل الميت يجتمعون 3 أيام ويعطلون أعمالهم، وتكون تلك الأيام أيام أكل وشرب وتسلية، بدعوى أنها “أيام عزاء” وهذا كله غير مشروع”.
وخاطب آل الشيخ المعزين بقوله: “سلم وعز وانصرف، أما هذا الجلوس الدائم والطويل وإلغاء المواعيد والارتباطات، فكل هذا لا دليل يؤيده”.
- 20/11/2024 أمير منطقة الرياض يرأس الاجتماع السنوي الثاني للمحافظين ومسؤولي إمارة المنطقة
- 17/10/2024 تحت شعار ” تخدير آمن للجميع “مستشفى عفيف العام يحتفي باليوم العالمي للتخدير
- 14/10/2024 وزارة الإعلام تعلن عن النسخة الخامسة من جائزة التميُّز الإعلامي2024
- 07/10/2024 محافظ عفيف يدشّن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية
- 11/09/2024 محافظ عفيف يترأس جلسة المجلس المحلي الثانية
- 31/08/2024 تعليم الرياض تقرر إلغاء إدارات التعليم في المحافظات خلال 60 يومًا
- 01/08/2024 مستشفى عفيف يُدشن انطلاق البرامج التوعوية باليوم العالمي للالتهاب الكبدي 2024م
- 31/07/2024 الحقيل يوجه بمنح مستفيدي منتج “البناء الذاتي” و”أرض وقرض” مهلة تصل إلى 16 شهرًا إضافية لإكمال مراحل بناء منازلهم
- 19/07/2024 وزارة الصحة تؤكد استمرار عمل أنظمة المعلومات الصحية بكفاءة
- 19/07/2024 سدايا” تؤكد عدم تأثر أنظمتها والأنظمة الوطنية المستضافة لديها في المملكة من العطل التقني الذي ضرب معظم دول العالم اليوم
اخبار متنوعه > “المفتي”: التجمع في مجالس “العزاء” على حساب المصالح “غير مشروع”
14/12/2013
“المفتي”: التجمع في مجالس “العزاء” على حساب المصالح “غير مشروع”
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.afifnp.com/?p=189721