أكد عدد من أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الشورى، أن أمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم مهام كبيرة للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية، مشيرين إلى أهمية تركيز الجهود على تطوير المرحلة الأولية وأداء المعلم، تفعيل المساءلة والمحاسبة والبيئة التعليمية والانتقال من نمطية التلقين إلى إبداعية الفهم.
بداية قال عضو اللجنة الدكتور أحمد بن سعد ال مفرح، إن وزارة التربية والتعليم بذلت جهودا كبيرة خلال العقود الماضية لتطوير المرحلة الثانوية، بدءا بالثانوية الشاملة ثم الثانوية المطورة ثم ثانوية المقررات، ولا زلنا نتطلع للمزيد من الجهود التطويرية لإحداث النقلة المطلوبة والمرجوة في مخرجات التعليم.
وأضاف أن التعليم يحتاج للمزيد من التطوير الجذري الشامل للصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية على وجه التحديد، من حيث الخطة الدراسية، المقررات، أدوات التدريس، تأهيل المعلم والصف الدراسي من حيث شكله ومحتواه وتجهيزاته، داعيا لإعادة تطوير التعليم بدءا من القاعدة لأنه عندما يصلح الأساس فبكل تأكيد أن تطوير ما يتبعه سيكون أكثر سهولة وأكثر استجابة، لأن التطوير في المرحلة المتقدمة لا ينعكس سريعا على الميدان، مؤكدا أن لدى الوزارة تجربة سابقة في الصفوف الأولية تحتاج لتطويرها لتحقيق الغاية.
وألمح الدكتور ال مفرح إلى أهمية الاهتمام بالمعلم واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه ودعمه لتحقيق الرضا الوظيفي والمهني له والحرص على انتمائه للمهنة، وقال من هنا فإن الحاجة ماسة لإعادة النظر في جميع ما يتعلق بالمعلم سواء في الجوانب المالية أو الاجتماعية أو الفنية مثل برامج الاعداد الجامعي أو برامج التأهيل والتدريب في الوزارة وآليات اختياره وتطويره، والنظر في تطبيق نظام مزاولة مهنة التعليم الذي تم إقراره بمجلس الشورى منذ عامين، مع الاهتمام بآليات الاشراف المستمر على أداء المعلم ومتابعة ذلك سعيا لتطوير عمليات التعليم والتعلم داخل القاعات الدراسية، ثم تطبيق أدوات فاعلة للمساءلة والمحاسبة، فالمعلم يجب أن يكون محور التطوير المقبل للتعليم.
وأكد على أهمية تفعيل هيئة تقويم التعليم العام التي أنشئت مؤخرا، خصوصا أن التعليم العام يحتاج لجهودها لوضع معايير التعلم للطلاب ومعايير التدريس للمعلمين ومعايير الإدارة المدرسية والإشراف، وغيرها كما جاء في مهامها واختصاصاتها، ولتكون الهيئة فاعلة وقوية لا بد من المحافظة عليها لتكون مستقلة استقلالا كاملا عن الوزارة تختص بالرقابة والتقويم الخارجي.
وأشار إلى أن المشروع الشامل للمناهج الذي تم تطبيقه مؤخرا بحاجة لوقت لإعادة النظر في جدواه من خلال متابعته وتقويمه ثم تطوير ما يمكن تطويره ضمن الخطة الدراسية التي هي بحاجة لإعادة النظر فيها، خصوصا في ما يتعلق بالمراحل الدراسية والمواد التي تدرس في كل مرحلة تمشيا مع الحاجة الفعلية للمتعلم وفئته العمرية.
وأكد أن الإدارة التعليمية بحاجة لإعادة النظر في قواعد الاختيار والتدريب والتأهيل للقيادات التعليمية العليا والوسطى ضمانا لتنفيذ مشاريع الوزارة المستقبلية، إذ لا يمكن لها أن تنطلق بدون أن تكون لديها في الميدان أذرع تنفيذية قوية وفاعلة تعكس فلسفة واهتمامات سمو الوزير الجديد والوزارة بشكل عام.
وزاد أن البيئة المدرسية ــ المبنى المدرسي والتجهيزات المدرسية ــ تحتاج لوقفة وعلاج جذري من خلال شركة المباني التعليمية، وأن تبدأ الوزارة من القرى والهجر وتطور بيئتها المدرسية لتكون جاذبة للطلاب ومحفزة للمعلم، وينطلق التطوير من الخارج إلى الداخل، أي من خارج المدينة إلى داخلها فذلك أسهل وأسرع حتى يلمس المواطن أثر التطوير التعليمي في تلك الأماكن، وينبغي ألا ينصب التطوير فقط على المدن والمدارس الكبيرة.
وتمنى آل مفرح لسمو الأمير خالد الفيصل التوفيق والسداد، وقال تطلعاتنا أن تواصل الوزارة تفاعلها وأثرها في التنمية بشكل شامل، آخذة بما يناسب العصر وفنونه، تدفع لنا بمنتج مميز واثق من نفسه، منتم لوطنه، مستثمر كل ما بذلته الدولة بسخاء.
من جانبه قال عضو اللجنة التعليمية بالمجلس الدكتور خالد السيف تحتاج التربية من سمو الأمير خالد الفيصل إعادة تشكيل الوعي لدي منسوبي الوزارة بماهية التعليم الحديث الذي يركز على خلق ملكة التفكير لدى الطالب، تحويل رحلة الطالب في التعليم إلى رحلة إمتاع وإبداع بدلا من كونها واجبا ثقيلا عليه والأسرة والمعلم، تحتاج الوزارة من الفيصل إضفاء رؤيته على استراتيجية التعليم وترك التفاصيل التشغيلية للتنفيذيين.
وأضاف حلم كل مواطن أن يأتي اليوم الذي يصنع فيه خريجو التعليم بشقيه العام والمهني طائرة يقودها أحدهم، ولا يتردد وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والعمل من ركوبها، وكلهم ثقة أنها ستقلع وستصل إلى وجهتها بسلام.
من جهتها باركت عضو اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتورة الهام محجوب حسنين، للأمير خالد الفيصل هذه الثقة لمهمة عززها الإسلام وأمر بها ألا وهي العلم والأخلاق والتربية عليهما والعمل على نمائهما، وقالت عنصران من عناصر العملية التعليمية أود الحديث عنهما وهما الطالب والمعلم والعلاقة الشاملة التكاملية بينهما، نتطلع إلى التركيز على كل ما يهم الطالب ويعزز قدراته ويحقق أهدافه، وكذلك المعلم في سبيل تطوير طرق التعليم التي يتخذها وتدريبه والاهتمام به، لأن السبيل إلى العلم بيده، ما يؤكد أهمية تكاملية البناء الاستراتيجي في الطالب والمعلم حتى يشكلا صورة مشرفة ومشرقة لنجاح الخطة المعمولة لأجلهما، مضيفة أن الطالب هو ابننا ولبنة مستقبل هذا الوطن المعطاء وعلينا احتضانه بكل ما فيه والسعي لتجديد طرق التعليم والوسائل المعينة على ذلك. وزادت لأن التعليم في بلادنا إلزامي ــ وهذه من النعم الغالية في هذا الوطن البناء ــ فإن كل الطلاب سيدخلون هذه المرحلة التعليمية والأهم هو المخرج منها لأن المستقبل يعتمد عليهم، والمعلم هو السبيل والمرشد للطالب، فهو حامل التبليغ عن القرآن الكريم بآية اقرأ التي تحث على العلم، فلا بد من وضع معيار الاختيار على المعلم الذي يؤمن أن عمله رسالة وليست وظيفة، مؤكدة على ضرورة الانتقال من نمطية التلقين إلى إبداعية الفهم لأهميتها باعتبارها القاعدة التي سيفهم من خلالها الطالب أن العلم عملية بحثية في جميع جوانب الحياة، واختتمت قائلة علمني كيف أصيد حتى اقتات كل يوم، ولا تهدني سمكة لأنني بذلك سأقتات يوما واحدا.
- 26/11/2024 برئاسة سمو ولي العهد .. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م
- 20/11/2024 أمير منطقة الرياض يرأس الاجتماع السنوي الثاني للمحافظين ومسؤولي إمارة المنطقة
- 17/10/2024 تحت شعار ” تخدير آمن للجميع “مستشفى عفيف العام يحتفي باليوم العالمي للتخدير
- 14/10/2024 وزارة الإعلام تعلن عن النسخة الخامسة من جائزة التميُّز الإعلامي2024
- 07/10/2024 محافظ عفيف يدشّن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية
- 11/09/2024 محافظ عفيف يترأس جلسة المجلس المحلي الثانية
- 31/08/2024 تعليم الرياض تقرر إلغاء إدارات التعليم في المحافظات خلال 60 يومًا
- 01/08/2024 مستشفى عفيف يُدشن انطلاق البرامج التوعوية باليوم العالمي للالتهاب الكبدي 2024م
- 31/07/2024 الحقيل يوجه بمنح مستفيدي منتج “البناء الذاتي” و”أرض وقرض” مهلة تصل إلى 16 شهرًا إضافية لإكمال مراحل بناء منازلهم
- 19/07/2024 وزارة الصحة تؤكد استمرار عمل أنظمة المعلومات الصحية بكفاءة
أخبار التعليم > الاهتمام بالصفوف الأولية وتحديث أساليب التعليم أبرز تحديات المرحلة المقبلة
29/12/2013
الاهتمام بالصفوف الأولية وتحديث أساليب التعليم أبرز تحديات المرحلة المقبلة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.afifnp.com/?p=191091