يروي أحد الناجين السعوديين العشرة في حادثة المنصة البحرية «عربية 4» التابعة لشركة أرامكو السعودية، التي نجا منها 24 عاملاً، وراح ضحيتها ثلاثة وافدين، أن سرعة وقوع الحادثة منعه من رؤية تفاصيل كثيرة للحادثة، وقال: «كان منظر أرجل البارجة في الهواء، آخر مشهد رأيته منذ بداية وقوع الحادثة، إذ كنت أصبت وبدأت أعاني نزفاً في الرأس، والأنف».
ويؤكد هاشم يوسف الشرفا، أنه أصيب بـ «رضوض، وشق في الساق الأيمن»، فيما لم يحدد الأطباء بعد مدى استقرار حالة أنفه بحسب ما نقله معتبراً حالته «هي الأصعب بين الناجين المصابين»، نافياً تعرضه لـ «صدمة نفسية بسبب الحادثة، وجراء هول الموقف»، وأضاف «لم يصبني مكروه كبير، لكن حالتي هي الأصعب بين المصابين الناجين».
وذكر الشرفا الذي يعمل في وظيفة مشغل في شركة أرامكو السعودية أن الحادثة وقعت في غضون ثلاث دقائق، رغم وجود احتياطات كبيرة للحظات مفاجئة كهذه، إلا أن الحوادث تقع»، وحول روايته للحادثة، قال: «ما أتذكره أن الموقف حدث عند الساعة الثانية ظهراً، وكان الموقف صعباً للغاية، إذ سقطت على الأرض، ومن ثم قمت مستنداً على أنبوب كان بجانبي، محاولاً النجاة». وقد انقلبت البارجة وسقط معظم من كان عليها في البحر.
وأضاف «أنقذتنا القوارب التابعة للشركة، ونُقلنا (الناجون) من خلالها إلى سفينة كبيرة ومنها إلى موقع يدعى (قصب)، ومنه إلى طائرة إخلاء هيلوكبتر نقلتنا من السفانية إلى مستشفى أرامكو في الظهران».
وقال: «أشعر بتحسن، إذ لم تصبني الحادثة بصدمة»، وأشار إلى أنه لا يمتلك معلومات حول ميكانيكا البارجة أول الأسباب التي أدت إلى انقلابها، بحكم أنه متخصص في مجال التشغيل فقط، ولم يفقد الشرفا في الحادثة سوى «محفظتي وبطاقاتي الشخصية، وهاتفي النقال». وكان الشرفا وبقية المصابين خضعوا إلى فحص وإجراء أشعه كاملة وتلقوا العلاج، وتعرض يوسف لكسر في الأنف، وشق في ساقه اليسرى، إضافة إلى كدمات واحمرار في جهة الرأس وأسفل العينين، وسيمكث في المستشفى لعدة أيام حتى يتعافى كليا. كما قام عدد من مسؤولي أرامكو بزيارة المصابين في المستشفى، والإشراف المباشر على متابعة حالاتهم.