قال الدكتور عبد العزيز الملحم المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، إن الوزارة أنهت المرحلة الأولى من إعداد منصة إعلامية محترفة يتفاعل فيها الإعلامي مع الرأي الآخر المعني بالأخبار، وهم الناطقون الرسميون للجهات والمؤسسات الحكومية. وأوضح الدكتور الملحم أن المنصة الإعلامية الإلكترونية ستعمل على توثيق العلاقة بين الإعلاميين والناطقين الرسمين الرسميين في الجهات المختلفة فيما يخص الاستفسارات وقضايا الرأي العام التي تخص الجمهور أو جهات محددة، وأنها ستقدم تقارير دورية تحليلة محترفة لصاحب القرار عن قضايا الرأي العام فيما يختص به قطاعه. وبين متحدث “الثقافة والإعلام” أن المنصة الإلكترونية ستتيح التواصل مع الجهات عن طريق متحدثيها سواء باستفسارات مقروءة أو مكتوبة أو مسموعة، ويقوم المتحدث بالإجابة عنها، وأنه يتم إشعار وتنبيه الناطقين الإعلاميين باستفسارات الصحافيين وإمهالهم 72 ساعة (ثلاثة أيام) للإجابة عن الأسئلة، مبيناً أنه في حالة عدم التجاوب يتم إشعار مرجعه بذلك. وأكد الملحم أن المنصة التي سيطلقها الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام خلال الفترة المقبلة، تضم جميع الناطقين الإعلاميين في الوزارات والإدارات الحكومية، مبيناً أنهم يسعون إلى تسهيل التواصل بين الصحافيين والناطقين الإعلاميين وفق مهنية عالية توفر لهم السرعة والدقة وتحقق للإعلاميين السبق الصحافي.
وأبان أن جميع المتحدثين الرسميين أشعروا بهذا البرنامج، وتم تخصيص حسابات خاصة لكل متحدث في الموقع، وأنهم يعملون على تدريب الناطقين الإعلاميين وإعدادهم وتأهيلهم لمواجهة الحدث وكيفية التعامل معه وفق مهنية واحترافية. وحول تجاوب المتحدثين مع هذه المنصة، أفاد الملحم بأن التجاوب يحتاج إلى وقت وتعاون الجميع، وأنهم يسعون إلى تخفيف الاتصالات الهاتفية وصعوبة التواصل مع المتحدثين، منوهاً إلى أن أغلب الوزارات والإدارات لا يوجد لديها متحث رسمي، فالمنصة تمثل المكتب الإلكتروني للمتحدث الرسمي. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، أن الهدف من تعيين المتحدث الرسمي لأي جهة هو إيصال المعلومة الصادقة الصحيحة للمواطن، وأن يقوم الصحافي بعمله بمهنية عالية تعتمد على الصدق والموضوعية، متهما بعض الصحافيين بإمطار المتحدثين للجهات الحكومية بسيل من الاتصالات المتكررة دون أن يعلم المتحدث بهوية المتصلين، نظراً لكثرتها وحينها يشتكي الصحافي من عدم تجاوب الجهة مع صحيفته، مضيفاً أن على الصحافي التواصل مع الجهات التي يكون على اطلاع تام بعملها ويبقى على تواصل مستمر معها. وأضاف: “أنهم يسعون إلى توفير قناة اتصال آمنة بين منسوبي الجهات الإعلامية الموثوقين والجهات الرسمية المسؤولة للقطاعين العام والخاص، وأن ذلك عن طريق تقديم خدمات إلكترونية لجميع الأطراف تعمل على أنواع مختلفة للأجهزة الذكية وأجهزة اللوح الكفي الشخصي، إضافة على صفحات الويب، التي من شأنها تنظيم الأعمال وتوثيقها لدى جهاتها الصادرة منها وفق الصلاحيات والخصوصية الممنوحة لكل طرف وضمان كل سبل الحماية والأمان والمسؤولية لكلا الطرفين”. وكان مجلس الوزراء قد أصدر قرارا بإلزام الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية الأخرى وبخاصة الجهات الخدمية، بتعيين متحدثين رسميين في مقارها الرئيسة، وكذلك في الفروع بحسب الحاجة وإبلاغ وزارة الثقافة والإعلام بذلك.