قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي باراك أوباما في محادثة هاتفية اليوم الأحد إن موسكو تحتفظ بالحق في حماية مصالحها الخاصة ومصالح المتحدثين بالروسية حال اندلاع عنف في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وفقا لما ذكرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للإنباء.
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين إن بوتين كان يرد على مخاوف أوباما التي أعرب عنها بشأن خطط محتملة روسية لنشر قوات في أوكرانيا بإثارة الاهتمام “”للإعمال الاستفزازية والإجرامية للعناصر المتطرفة التي تشجعها بشكل فعال السلطات في كييف” وقال بوتين إن هناك تهديدا حقيقا لحياة الكثير من الروس على الأراضي الأوكرانية طبقا للخدمة الصحفية.
وكان مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي قد صوت أمس السبت لصالح الموافقة على القيام بعمل عسكري في أوكرانيا واردا نفس الدوافع التي ذكرها بوتين حسب نوفوستي، وهناك وجود عسكري روسي واسع بالفعل في جنوب أوكرانيا، بما في ذلك القاعدة البحرية المستأجرة للأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، وذكرت نوفوستي أن هناك تحركات واسعة للقوات الروسية حول شبه الجزيرة في تحد للتعليمات التي أصدرتها السلطات الأوكرانية هذا الأسبوع للجنود الروس بالبقاء في أماكنهم.
وفي المحادثة الهاتفية التي استمرت 90 دقيقة مع بوتين، أدان أوباما التدخل العسكري الروسي واصفا إياه بأنه “انتهاك واضح للسيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها” ووصفه بأنه انتهاك للقانون الدولي، وحث الزعيم الأمريكي روسيا على تخفيف التوترات بسحب قواتها إلى قواعدها في شبه جزيرة القرم وبالامتناع عن أي مشاركة في هذا الشأن في أي مكان آخر في أوكرانيا.
وفي إيماءة تهدف إلى الإعراب عن مدى غضبه بشأن مسار الأحداث الحالية، قال البيت الأبيض إنه سيؤجل مشاركته المقررة في الاجتماعات التحضيرية لقمة مجموعة الثماني المقرر أن تعقد في يونيو المقبل في مدينة سوتشي جنوب روسيا، التي استضافت الشهر الماضي دورة الألعاب الاولمبية الشتوية.