وجهت وزارة التربية والتعليم، تنبيهاً عاجلاً للمعلمين ومنسوبيها بعدم الخوض في أي مناقشات فيما بينهم أو في غرف الدراسة تؤول إلى التفرق والاختلاف، محذرة إياهم من التحزبات أو التعاطف مع الجماعات والفرق المحظورة، إضافة إلى تحذيرهم من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي “المشبوهة”، التي تكيد للبلاد وقيادتها. وعلمت مصادر أن الوزارة حمّلت مديري إدارات التعليم والرؤساء ومديري المدارس، مسؤولية الإبلاغ عن أي مخالفات في الأنشطة أو التوجهات لمقتضى الأمر الملكي لمن يليه من المسؤولين والرفع للنائب المختص في الوزارة مباشرة، لافتة إلى وجود لجان سرية لمتابعة مدى التزام الميدان بالتوجيهات والتعليمات. وأكد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، على مديري الإدارات التعليمية والقيادات التربوية بعقد لقاءات بين المعنيين من مديرين ومشرفين ومسؤولين، وذلك بتنفيذ برامج توعوية تحذر من الجماعات الإرهابية والعقوبات المبلغة نحو من ينتمي إليها، أو يؤيدها أو يتبنى فكرها منهجيا أو أفصح بالتعاطف معها أو دعمها، ورفع تقارير فصلية للنائب المختص. جاء ذلك في تعميم عاجل أرسله وزير التربية إلى جميع منسوبي الوزارة بضرورة التقيد بما صدر من مقام وزارة الداخلية، بالتحذير من الجماعات الإرهابية والعقوبات المبلغة نحو من ينتمي إليها أو يؤيدها أو يتبنى فكرها منهجيا أو أفصح بالتعاطف معها أو دعمها وذلك كما ورد في الأمر الملكي. يأتي ذلك تأكيداً لخبر المصادر السبت الماضي الذي أشار إلى شروع الوزارة في تضمين ما ورد في بيان الداخلية من التحذير من أصحاب الأفكار الضالة أو الانتماء إلى الفرق والجماعات، أو التعاطف معها، ضمن برامج ستقدم للطلاب والمعلمين، استكمالاً لمشروع الأمن الفكري المطبق في مدارس التعليم العام. وأشار الفيصل في تعميمه إلى أهمية استقرار الميدان التربوي وقيامه بمهماته الأساسية وهي التربية وفق قيم الإسلام السمحة، وأنه ثقة من الوزارة بإدراك كل منسوبيها وجب التنبيه خصوصا على الطلاب والطالبات بتحصينهم وتوعيتهم بالأخطار التي تحيق بهم، وتأليفهم على حب دينهم وولاة أمرهم وبلدهم ومعالجة أي شبهة يثيرها مثير – أياً كان هدفه – والتأكد من نقاء الميدان التربوي من تلك الشبهات والتحزبات، وعدم فتح الباب سواء بين المعلمين أنفسهم أو بينهم وبين طلابهم لأي مناقشات تؤول إلى التفرق والاختلاف. وأكد الوزير على العاملين في الميدان التربوي ضرورة وضع تعليمات ولي الأمر موضع التنفيذ الفوري، وأن يتضمن ذلك جوانب أساسية، أولها تأكيد السمع والطاعة لولي الأمر، ثم لزوم الرجوع إلى أهل العلم الراسخين فيه، إضافة إلى تأكيد أهمية اللحمة الوطنية ونبذ التعصب والتحزب بكل أشكاله، وتحذير الميدان التربوي من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي المشبوهة التي تكيد لهذه البلاد وتديرها أسماء وهمية تزور الحقائق وتفتري على هذه البلاد وولاة أمرها وعلمائها زوراً وبهتاناً، يدفعها الحقد والغيظ وحب التفرقة وشق الصف. وحذر الفيصل من عصيان ولي الأمر بالذهاب إلى مواطن القتال والمشاركة فيه بأي هدف كان، وبيان ما يقضي به الأمر الكريم من عقوبة المخالفين، ما يعرض من يذهب أو يحرض على الذهاب أو يسهل ذلك لأي أحد بالسجن والعقوبة المغلظة، مشددا على ضرورة الالتزام بالأمر الملكي المنطلق من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها وأمنها ووحدتها وتآلفها وبعدها عن الفرقة والتناحر والتنازع، وذلك للحفاظ على مكانة السعودية عربياً وإسلامياً ودولياً، ونأياً بالمواطن من أن يكون أداة يستغله مثيرو الفتن والصراعات الفكرية والحزبية والمذهبية لتحقيق مآربهم وأهدافهم المشبوهة. وأوضح وزير التربية والتعليم ضرورة إيضاح أهداف هذا الأمر الكريم وهو المحافظة على أبناء هذا الوطن، وعدم زجهم في صراعات لا قبل لهم بها وإحراج دولتهم في أمور لا يدركون أبعادها.
أبرز التنبيهات الواردة في بيان الوزارة
التحذير من الجماعات الإرهابية والعقوبات المبلغة نحو من ينتمي إليها أو أيدها أو تبنى فكرها.
تحصين الطلاب وتوعيتهم بالأخطار التي تحيق بهم، وتأليفهم على حب دينهم وولاة أمرهم وبلدهم.
تأكيد السمع والطاعة لولي الأمر، ثم لزوم الرجوع إلى أهل العلم الراسخين فيه.
تأكيد أهمية اللحمة الوطنية ونبذ التعصب والتحزب بكل أشكاله.
التنبيه من المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل المجتمعي المشبوهة التي تكيد لهذه البلاد وتديرها أسماء وهمية تزور الحقائق.
التحذير من عصيان ولي الأمر بالذهاب إلى مواطن القتال والمشاركة فيه بأي هدف كان.
الالتزام بالأمر الملكي المنطلق من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها وأمنها ووحدتها وتآلفها وبعدها عن الفرقة والتناحر والتنازع.