تأثرت الفرق غير المشاركة في دوري أبطال آسيا بفترة توقف الدوري وظهرت بمستوى أقل مما كانت عليه قبلها، خصوصاً أن معظمها لم تلعب سوى مباراتين وديتين للمحافظة على مستوياتها قبل مباريات الجولة الـ24 لدوري جميل. وقد يكون الأهلي الأميز في تجهيزه، حيث أحرج الشباب كثيراً في بعض فترات مباراتهما رغم توقفه عن المباريات، بينما لعب الشباب مباراتين في دوري أبطال آسيا. وتعد فرق النصر والهلال الفتح والفيصلي الأكثر سعادة في الجولة لتحقيقها النقاط الكاملة.
النصر يحسم
أجاد لاعبو النصر تسجيل 3 أهداف في الشوط الأول حسمت إلى حد بعيد مباراتهم مع الاتحاد، بعدما تم تأمين مناطقهم الدفاعية جيداً، وكانت المرتدات والتمريرات القصيرة سلاحا “مؤثرا” ترجمه البرازيلي إيلتون بزيارة الشباك الاتحادية في 3 مناسبات، كانت انعكاساتها سلبية على الاتحاد الذي تاه لاعبوه لأمور عدة، منها النفسي، ومنها العصبي، حتى إن تقليصه الفارق مع أول دقائق الشوط الثاني، بقي “فورة” موقتة سرعان ما أعقبتها عودته لأدائه الفردي غير الملائم له كفريق يمتاز بالمرتدات لسرعة ومهارة أغلب لاعبيه.
“قمة” خالفت التوقعات
التنافس بين الأهلي والشباب على المركز الثالث بوجود فارق الـ3 نقاط بينهما كان مؤشرا إيجابيا لمباراة منتظرة، لكن ظروفهما لم تساعدهما على إظهار ما يمتلكانه من مهارة وقوة. وكان الأهلي صاحب المبادرة والجرأة الهجومية، لذلك سرعان ما عاد لإدراك التعادل، مستفيداً من انتشار لاعبيه المميز طوال الشوط الأول، فيما أزعجته تحركات رافينيا طوال المباراة، بعد أن غاب توريس كلياً عن أجواء المباراة، وواجه خليلي صعوبات من دفاع الأهلي. ولم تكن تدخلات المدربين في الحصة الثانية ذات تأثير، باستثناء مصطفى بصاص الذي شكل إزعاجاً لدفاع وحراسة الشباب.
الهلال يحاول
استمر الهلال في بحثه عن بصيص أمل، وركز على تجاوز الشعلة، إلا أنه ما زال يؤدي مبارياته ويحقق النتائج دون تقديم مستوى مقنع. وعرف عن الهلال لعبه المعتمد على الضغط على المنافس، مركزاً على قوة محوري الارتكاز وقلبي الدفاع، وهذا ما افتقده في الآونة الأخيرة، حتى أصبح يهاجم وهو قلق من أي ارتداد سريع قد يكلفه كثيراً.
في المقابل ورغم الوضعية الخطرة للشعلة، إلا أن ردة فعل لاعبيه لم تتعد سوى بعض المناوشات الهجومية وعلى استحياء نتيجة سيطرة الهلال وسط الملعب.
“ديربي” باهت
لم يكن في مباراة الندين التقليديين الرائد والتعاون سوى كرة فهد الجهني التي ارتطمت بعارضة التعاون، وعدم تعامل أبوهشهش مع هفوة إبراهيم مدخلي كما يجب. وغير ذلك ظلت المباراة “عقيمة” من اللمحات الفنية، وسادت العشوائية والكرات المقطوعة، ما جعلها تخالف التوقعات جملة وتفصيلا.
مفاجأة الفتح بـ”لسعتين”
جاء توقيت الهدفين المتتاليين للفتح أمام الاتفاق بمثابة الصدمة للاتفاقيين الذين أهدر محترفهم بابا وايجو ركلة جزاء كانت نقطة تحول كبرى في المباراة التي انتهت للفتح فكسب منها 3 نقاط بمثابة 6 نقاط، عطفاً على وضعية الناديين في الترتيب.
صافرة أجنبية
شهدت بعض المباريات المهمة التي استعانت فيها الأندية بحكام أجانب، أخطاء تقديرية تسببت في ولوج أهداف وشهدت قرارات مؤثرة على سيرها، وهذا ما يخشى مسيرو الأندية من استمراه في الجولة المقبلة الحاسمة الجمعة القادمة. وعلى غير العادة، تفوق الحكام المحليون في إدارة المباريات وإيصالها إلى بر الأمان، كما في مباراة النهضة والعروبة، والهلال والشعلة.
تيسير “نجم” وحيد
استحق قائد الأهلي تيسير الجاسم نجومية الجولة للعطاء الكبير الذي قدمه أمام الشباب وقيادته وسط فريقه ببراعة، معتمداً على المخزون اللياقي والمهارة الفردية والجرأة التي يؤدي فيها طوال شوطي المباراة. وجاء حمدان الحمدان لاعب الفتح وجمعان الدوسري ورافينيا وأحمد عطيف من أبرز نجوم الجولة بسبب الثبات في تأديه أدوارهم فوق المستطيل “الأخضر”.