أصدرت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي العدد الجديد من مجلة “شاعر المليون” متضمناً تغطية واسعة للموسم السادس من برنامج “شاعر المليون”, فتناولت المجلة تفاصيل الحلقات الأولى من المسابقة, فضلاً عن العديد من الاستطلاعات مع نجوم مسرح شاطىء الراحة وحوارات مع نجوم هذه الدورة والدورات السابقة من هذه الفعالية الشعرية التي تعتبرأهم وأكبر تظاهرة شعرية سنوية في العالم, ويتابعها ملايين المهتمين بالشعر النبطي.
ومن ضمن الأبواب الثابتة التي تناولتها المجلة أنشطة اللجنة ومجموعة من الأخبار الثقافية المحلية الهامة، حيث حفل هذا العدد بتغطية واسعة ومميزة لمهرجان قصر الحصن في دورته الثانية والذي تشرف بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي, كما أشارت المجلة إلى تقدم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المسيرة الهامة نحو مهرجان قصر الحصن احتفاء بمرور أكثر من 250 عاماً على بنائه، حيث أكد سموه أنّ المسيرة تعبير عما نكنّه من فخر وتقدير للرعيل الأول.
وقد أفردت المجلة أربعة استطلاعات مع نجوم مسرح شاطىء الراحة، الاستطلاع الأول حول المنافسة بين نجوم الموسم السادس من برنامج “شاعر المليون” فتم طرح مجموعة من التساؤلات للمشاركين الذين جمعهم الشعر الجميل والمنافسة الحامية التي تدور بينهم, وطالما أن المنافسة هي السمة الأبرز في البرنامج فإن جميع المشاركين أبدوا استعدادهم لها بأقصى طاقة لديهم,على اعتبار أن المنافسة سر الاستمرارية والفوز , ويشير الشاعر الإماراتي مذكر الحارثي إلى أن المنافسة كانت قوية, ليس فقط في مرحلة الـ 48 بل في مرحلة الـ 100, ويرى الحارثي قي ذاته القدرة على الاستمرار والمنافسة الشريفة , كما يؤكد الشاعر السوري طلال محمد العون أن حالة التنافس جاءت مدهشة والمتسابقون الموجودون هم شعراء حقاً ولديهم زخم كبير من الشعر، أما الشاعر حمد خليفة حمد فقال:” كل شاعر من قائمة الـ 48 يمثل مدرسة في الشعر ولم يتأهل إلى هذه المرحلة إلا الشاعر المبدع “.
أما الاستطلاع الثاني فضم نجوماً من الموسم الخامس من “شاعر المليون” ليبدوا آراءهم حول ما يتعلق بالحلقة الأولى من الدورة الجديدة من شعراء مشاركين وجمهور ولجنة وغيرذلك، حيث تابع النجوم أدق التفاصيل فقال راعي البيرق في الموسم الخامس الشاعر الإماراتي راشد الرميثي :” متابعة الحلقة الأولى للبرنامج أعادت لي ذكريات بداية الموسم الخامس خاصة أن البداية تكاد تكون أصعب المراحل في المسابقة لأهمية وتأثير الظهور الأول على مشوار أي شاعر .. ولا أخفي سراً لو قلت إنني كنت أتمنى الوقوف بجانب الشعراء المشاركين في الموسم الجديد”, بينما أشار الشاعر أحمد البوعينين إلى أنّ ” شاطىء الراحة” أجمل ما تحمله ذاكرته, وبين الشاعر غالب جزيلان أنه الأفضل البدء بالمسرح وليس مجلس الشعراء وقال الشاعر صقار العوني : مدخل قصيدة أحمد المجاحمة مدهش كإسقاطاته.
والاستطلاع الثالث أفردته المجلة حول هوايات نجوم ” شاطىء الراحة” طارحة عدة أسئلة حول الهوايات التي تمنح الشعراء كل ما هو ايجابي ؟ ومتى تصبح هذه الهواية سلبية ؟ وكم يؤثر المحيط في في تنشيط تلك الهواية أو تثبيطها؟ وإلى أي مدى تسهم الوظيفة في تعطيل ممارسة الهواية؟ فجاءت الإجابات مختلفة باختلاف حيوات الشعراء.
والعنوان العريض للاستطلاع الرابع هو .. كيف يرى الشعراء مسرح شاطىء الراحة؟ وبالأخص بعد أن أصبح معلماً ثقافياً مشهوراً جداً بعد مسابقتي “شاعر المليون” و”أمير الشعراء” وانتشر اسمه ونشاطه الإبداعي في كل أنحاء العالم من خلال وسائل الإعلام التقليدية والالكترونية الحديثة, فأصبح شاهداً على انطلاقة ثقافية ذات أبعاد إقليمية وعربية وعالمية, وتم في الاستطلاع اختيار باقة من شعراء شاركوا في مسابقتي “شاعر المليون” و”أمير الشعراء”, ففيما وصفته حليمة العبادي من برنامج شاعر المليون بأنه شاطىء الحلم وشاطىء النجومية ذلك الفضاء الواسع والنور المبهر, وصفه أحمد الحسن الحلم الذي تحول إلى حقيقة, ومن برنامج أمير الشعراء في موسمه الخامس يقول عبد الله بيلا مسرح شاطىء الراحة بالنسبة لي بوابة مشرعة للوصول ألى أكبر شريحة عربية مهتمة بالشعر العربي الفصيح, والشاعر هزبر محمود أحد الأسماء اللامعة في الموسم الخامس من “أمير الشعراء” يقول إنه معلم حضاري شاهق بعاصمة الثقافة.
أيضاً تضمن العدد الجديد ثلاثة حوارات مع نجوم ” شاعر المليون ” و” أمير الشعراء”, والحوار الأول كان مع أول المتأهلين في الموسم الخامس من “شاعر المليون” عساف التومي الذي وصف شعوره وقت التأهل بأن الأمر كان أقرب إلى حالة من اللاوعي، وقال: دخلت المسرح وبيدي قصيدة وانتهيت بخروجي من المسرح وبيدي بطاقة تأهل وما بين القصيدة والبطاقة لحظات بلا تفاصيل وشاعر بلا ذاكرة.
والحوار الثاني مع الشاعر السعودي صاحب المركز الرابع في الموسم الخامس من “شاعر المليون” علي البوعينين الذي قال:” نحن أبناء وطن واحد وهو الخليج العربي” .. والتحيز والقبلية قتلا بعض المسابقات.
أما الحوار الثالث فكان مع الشاعر الموريتاني الشيخ التيجاني ولد شغالي وهو من نجوم “أمير الشعراء” الذي أوضح أن التواصل الإعلامي مع المواهب الشعرية في موريتانيا ضعيف مما جعله يسحب البساط قليلا من الكتابة لصالح الدراسة.
ونشرت المجلة مجموعة من قصائد الشعر النبطي لنجوم الدورة السادسة من برنامج “شاعر المليون” وهي ” يختنق صدري ” للشاعر مذكر فهد الحارثي، و”تهندم الشعر” للشاعر أحمد المجاحمة، و”غيبوبة الحلم” للشاعر عبدالله محمد السرحاني، و “غبشة الميعاد ” للشاعر عساف التومي، و”غشاوة ” للشاعر علي الغنبوصي، و “ميدان الطراد” للشاعر بخيت علي البريدي المري، و “نعرف الليالي” للشاعر بدر بندر العتيبي، و”الصفيرا” للشاعر حمد سعيد البلوشي، و”حنين وتفاصيل ” للشاعر وديع الأحمدي، و “ألا يا زهرة العشق” للشاعر فلاح حيال البدري، و”سلاسل ودمعة مخملية” للشاعر محمد قاسم الحجاجي، و”لا رفرف البيرق” للشاعر علي القرني.
يذكر أن مجلة شاعر المليون مجلة شهرية تعنى بالأدب والموروث, والعدد الجديد يحمل الرقم “86”.