خلال أيام، وحسب معلوماتٍ تعتزم كتائب الجيش الحر التي لجأت إلى إشعال الجبهة الساحلية السورية، توسيع المعارك، من خلال “جبل التركمان”، لتأتي خطوةً مساندةً لمعارك الساحل، التي حصل عبرها الثوار على معبرٍ بحري، قد يُسهم في عمليات “تلقي السلاح” والدعم اللوجستي لمقاتلي الحر في تلك الجهة من البلاد.
واستبقت قوات النظام الأسبوع الماضي، في خطوةٍ لقطع الطريق أمام كتائب الجيش الحر، عمليات الثوار، بقصفٍ عنيفٍ على جبل التركمان، الذي يراه الحر نقطةً استراتيجية، جاءت لتعويض خسارة مواقع مهمة في منطقة القلمون في ريف العاصمة دمشق، التي تمكن نظام الأسد ومقالتو حزب الله اللبناني من السطيرة عليها، بعد أشهرٍ من الكر والفر.
وتواصلت المعارك في عددٍ من المدن السورية، حيث استفاقت درعا على وقع تفجير سيارةٍ مفخخة، لم يُحدد عدد ضحاياه، في وقت يوسع فيه نظام الأسد، من عمليات قصف المدن بالبراميل المتفجرة، كما حدث في حلب وحمص ودير الزور.
وقالت شبكة سورية مباشر على صفحتها على موقع التواصل “تويتر”، إن الجيش السوري الحر اقتحم كتيبةً للدفاع الجوي، وغنم على إثر هذه العملية، أسلحةً نوعية، من بينها مضادات طائراتٍ بذخيرتها.
يأتي ذلك فيما حذر الائتلاف الوطني السوري، في بيانٍ نشره على صفحته على الإنترنت، مما سماه “تمادي نظام الأسد في استخدام الغازات السامة”، في إشارةٍ إلى دك قوات النظام مدينة حرستا بريف دمشق ليلة أول من أمس. وحذر رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح المجتمع الدولي مما وصفه بـ”احتمالية” أن يعمد نظام الاسد إلى “توسيع استخدامه للأسلحة السامة والمحرمة، وغيرها بشكل أكبر، وعلى نحو ممنهج ما لم يبادر المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تضع حداً للسياسات الإجرامية ضد الشعب السوري”.
وقال الصالح إن المدينة استهدفت بالغازات السامة والمبيدات عالية التركيز من قبل قوات الأسد فجر الجمعة الماضي، ما أسفر عن استشهاد 3 من المدنيين وإصابة 25 آخرين”.
وقال الائتلاف السوري إن هذه الجريمة تقع في الوقت الذي يفترض بالنظام أن يكون في صدد تسليم سلاحه الكيميائي، وفقاً للاتفاق الأميركي الروس، فيما تزامن وقوع هذه الجريمة، مع الإدانة التي عبر عنها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة، تجاه الانتهاكات التي يمارسها نظام الأسد والميليشيات التابعة له ضد المدنيين العزل.