لم يجد رجل يُدعى “غوردارد” حلاً لمعانته من مرض أصاب يده اليسرى في حادثة وقعت عام 1998، وهو يقود دراجته النارية، سببت له معاناة طيلة هذه السنوات، سوى بالاعتماد على نفسه للخلاص من هذا الألم الذي لا يفارقه وأقدم على بتر يده المصابة وحرقها بنفسه دون مساعدة من أحد.
واضطر “غوردارد” إلى هذا الفعل المؤلم للخلاص من الألم، بعد أن فشل الأطباء المختصين الذي راجعهم مراراً وتكراراً من أجل وضع حداً لمعاناته على أمل إعطائه دواء أو بتر يده بعملية جراحية، لم يجد من الأطباء أي رجاء، غير أنهم رفضوا جميعاً اللجوء إلى بتر الذراع بحجة أن حالتها لا تستدعي ذلك رغم إلحاح صاحبها.
قام “غوردارد” الذي كان يعمل في مجال البناء بصناعة مقصلة في حديقة منزله واستغرقت صناعتها أسبوعين من العمل لأنه كان يضطر إلى انتظار خروج زوجته من المنزل، حتى لا تسأله ماذا يصنع، ولا تمنعه من تنفيذ مخططه.
وبالفعل تم صناعة هذه المقصلة بنجاح وقام بوضع يده عليها وأطلقها فوق يده لتسقط بكل قوة لتبتر يده وعلى الرغم من شدة الألم إلا أنه تماسك حيث أن الألم ليس بغريب عليه، وبعد ذلك قام بحرق ذراعه حتى لا يتمكن أحد من العثور عليها واعادتها مرة ثانية من خلال الجراحة، ثم قام بإرسال رسالة على هاتف زوجته يخبرها بما يحصل طالباً منها الاتصال بالإسعاف.