شهدت مدينة دبي عرض أول عدد من الهواتف الذكية “جالاكسيS5 ” حيث تم عرضه للمرة الأولى عربياً على متن يخت فاخر قرب برج خليفة.
وسيتم طرح الهاتف الجديد في معظم الأسواق بشكل تجاري، في الحادي عشر من شهر أبريل المقبل.
ودون إفساح المجال، لأي لحظة، انتظار دخل الشغوفون بتطورات الهواتف الذكية، في جدل متشعب، على المواقع الإلكترونية التي تحولت إلى ساحة حرب كلامية، تقاذف بها البارعون في تتبع التقنيات، انتقادات لاذعة جعل من يفكر بشراء الهاتف الجديد يفكر ألف مرة قبل الاقتناع بسيل من التحديثات والمواصفات التي حملها إليهم الجهاز الجديد والأحدث بعالم الهواتف الذكية.
وكانت المساجلات الأقل سخونة بين مترقبي اقتناء الجهاز الجديد تتمحور حول الشاشة الأكبر، والعرض الأقل دقة، والهيكل الخفيف، والبلاستيك غير المقاوم، والبطارية المعمرة، التحديثات البطيئة على جوجل.
فيما أنصار الآيفون الآخرون الهاتف الذكي الأول على مستوى العالم الذي أطلقته شركة “آبل” الأميركية دون أن يخطر ببالها أنها ستفقد كثيراً من إبداعاتها فجأة على يدي المنافس الكوري الجنوبي الذي نسخ كثيراً من المواصفات.
وعن المواصفات، فإن الشاشة الأكبر التي صعد حجمها من 5 إنش إلى 5.1 إنش وصف الكثيرون الزيادة بالحجم أنها هزيلة ولم تصل إلى مستوى طموحاتهم، في حين تكشفت معلومات بحسب مواقع مختصة بالتقنية، أن الجهاز الجديد مزود بشاشة ذات 432 بيكسل في كل إنش، مقارنة مع 441 بيكسل في كل إنش بمعنى أن النسخة القديمة أكثر دقة، وهو ما يثير تساؤلات كيف يقبل المصنع على نفسه أن يتراجع إلى الوراء.
وحتى ميزة التعرف على البصمات، وهي التي تكشف الشخص المستخدم وتحدد له نطاق الصلاحيات، فإن منتقديها قالوا إن من ابتكرها “آيفون” لكن المدافعين عن “جالاكسيS5 ” يصرون على أن التطور الحاصل لهذه الميزة في الهاتف الجديد من سامسونج لا مثيل له.
وكانت ميزة المقاومة للماء التي ظلت تفاخر بها “نوكيا” التي تسمح للمستخدمين في الوقوع بأخطاء فادحة دون أضرار، كأن يسقط منهم الهاتف في حوض السباحة، ثم يستعيدونه سالما شرط استخراجه مرة أخرى في مدة لا تزيد على 30 دقيقة.
وفي مقابل هذا يقول المنتقدون، إن الوعود بإمكان السباحة بالهاتف وإجراء مكالمات تحت دش الاستحمام كانت مجرد فرقعات إعلامية.
وعن البطارية الجديدة، التي قيل إنها أطول عمراً، يقول المنتقدون، إن شرط طول المدة الزمنية للطاقة في البطارية، مرهون ببرامج محددة وضبط معد سلفاً قد لا يطيق كثيرون من المستخدمين التعامل مع تلك الشروط، وبالتالي قد تكون هذه الميزة أقل تأثيراً إلى جانب الكاميرا التي وصلت دقتها إلى 16 ميغا بكسل لكن سرعة التقاط الصور التي زادت بالفعل لم تزل غير مجربة.
الهيكل البلاستيكي الخفيف، انتقده البعض، لأنه بلاستيكي بالكامل، مثل النسخ السابقة من “جالاكسيS5 ” وهذا بحد ذاته يجعله عرضة أكثر للتلف في حين تدافع الشركة، بأن منتجها الجديد، مقاوم للماء والغبار والحرارة، مع تصاعد الانتقادات من عشاق “آيفون” ذي الجسم المعدني فولاذي الخواص.
ومن على قمة الانتقادات، تطل التحديثات المطلوبة لبرامج الهاتف الجديد “جالاكسيS5 ” المقترنة بتحديثات من “جوجل” وهذا ذاته يعد عيبا آخر، بأن “جوجل” ليست ملزمة بسرعة التحديثات، وربما يتأخر البعض منها على بعض التطبيقات والبرامج.
وقال مصدر من شركة “سامسونغ” إن وكيل الشركة في الشرق الأوسط عرض نسخة من (Galaxy S5)على متن يخت في دبي، لكنه امتنع عن تحديد سعر بيع الجهاز في الدول العربية، حماية لعلاقاته مع الموزعين.
ويظل السؤال المحير ليس فقط للمستهلكين، بل أيضا للموزعين وشركات الاتصالات، هو تحديد سعر الهاتف الجديد، الذي لم تزل التوقعات تشير إلى طرحه بشكل تجاري في الأسواق نهاية الشهر المقبل بأسعار مماثلة لنسخته السابقة(Galaxy S4).
وحسب الجزيرة أونلاين تشير آخر التقديرات، إلى سعر قد يتراوح بين 550 دولاراً و650 دولاراً عالميا في حين يعتقد أن يباع الجهاز بسعر بين 2000 و2500 ريال سعودي في الدول العربية.