قام عدد من المشايخ والوجهاء بزيارة مقر وزارة التعليم العالي، أمس، والتقوا نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، لبحث عدد من الملاحظات الشرعية الخاصة بالابتعاث.
وبيّن الدكتور مسفر البواردي عضو المجلس البلدي بالرياض سابقاً أن ?الاجتماع يأتي بعد ظهور بعض مفاسد الابتعاث، والوقوع في مخالفات شرعية التي لم تعد سراً يخفى عن الجميع?.
ولفت البواردي إلى ?أنهم استشهدوا بفتاوى العلماء حول السفر إلى الدول الكافرة وشروطه الثلاث، بحيث يكون عنده علم ليتقي الشبهات، ودين يدفع به الشهوات، وأن يكون علمهم غير موجود في بلده وعداه حرام الذهاب لتلك البلاد، وكذلك ابتعاث الفتيات وما في ذلك من الحرمة والمفاسد?.
وأشار إلى ?أن المشايخ وصفوا قول ذهاب مَحرَم مع الطالبة المبتعثة، بأنه ?إبرة مُسكّنة? إذ أن المَحرَم لن يكون متواجد معها في القاعات الدراسية المختلطة وأماكن الدراسة والبحث، ولفت إلى أنهم بينوا أن الدولة ولله الحمد غنية وسخية في دعمها وبالإمكان إنشاء جامعات للبنين والبنات واستقطاب كوادر علمية من الخارج في التخصصات النادرة، مما يزيد من التطور والدعم للجامعات المحلية ومراكز البحوث?.
وزاد الشيخ مسفر أن أحد المشايخ استشهد بفتوى الشيخ بن باز رحمه الله، والتي كانت تتحدث عن شاب يأمره والده بالدراسة في مدرسة مختلطة، وسأل الشيخ: هل يجوز أن يطيع والده؟، فذكر العلامة بن باز أن هذا لا يجوز باعتباره طاعة للمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف، لما في الاختلاط من المفاسد والفتنة?.
وأضاف أنه ?حينما ذكرنا العديد من الحالات للدكتور السيف، قال إنها فردية وظل يهون من بعض الأمور وتحول بعض المبتعثين للنصرانية، ووصفها بحالات شاذة، وقلنا له هذا كلام غير صحيح، واستشهدنا بقول الله عز وجل ?وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين? وقوله تعالى ?وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله?.