في مقابل البرود الأميركي إزاء دعم المعارضة السورية بالسلاح النوعي، أبلغت مصادر من داخل الولايات المتحدة أن واشنطن زادت وبشكل “مدروس”، من الانفتاح على إيران، ومنحت طهران تسهيلات محلية في جوانب صحية وتعليمية ومصرفية، تهدف -بحسب المصادر- إلى إحداث اختراق لصالح واشنطن في الملف النووي الإيراني، وتوظيف ذلك في تنازلات تقدمها طهران أمام الأطراف المفاوضة في مجموعة الـ”5 + 1″، إضافة إلى التخلي عن دعم نظام بشار الأسد.
وفيما لم تفصح المصادر عن تفاصيل أدق حول تلك “التسهيلات”، فإن من المقرر أن تلتئم اليوم في العاصمة النمساوية فيينا التي أبلغها وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف أمس، خلال اجتماعٍ بمنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أنهم “سيبحثون القضايا المطروحة، على أن يتم خلال جولة مفاوضات ستعقد في غضون أسابيع، إعداد مسودة الاتفاق النووي الشامل”.
وقالت الأتاسي إن واشنطن تعمدت وضع ملف الأزمة السورية بـ”شكل ثانوي” على هامش الملف النووي الإيراني، كأحد أشكال التنازلات، لدولة طالما وصفت بـ”الراعية للإرهاب”.