كشفت مصادر سياسية وقبلية عن زيارة مرتقبة لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص ومبعوثه لليمن جمال بنعمر، خلال الفترة المقبلة إلى محافظة حضرموت، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار تحركات ومساعٍ أممية لتسوية الأوضاع والتوصل إلى حل نهائي وإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية وحلف قبائل حضرموت، والاطلاع على الاستعدادات والمشاركة في إعلان إقليم حضرموت الذي يضم محافظات “حضرموت ? شبوة ? المهرة ? سقطرى”.
وأكدت المصادر السياسية بمستجدات الشأن الحضرمي والقبلية بالحلف أن هناك ترتيبات جارية لزيارة المبعوث الأممي بنعمر إلى حضرموت بعدما عادت الأمور بين الدولة والقبائل إلى نقطة البداية، خصوصاً بعدما كان من المقرر إصدار الحلف حكمه بخصوص قضية مقتل رئيس الحلف السابق الشيخ سعد بن حبريش بعد نحو 10 أيام من تسلمه عدائل التحكيم التي قدمتها اللجنة الرئاسية في الـ6 من مارس الماضي. في هذا الصدد، أكد الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت صالح محمد مولى الدويلة لقاء عدد من أبناء حضرموت بمبعوث الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء أخيراً واطلاعه على حقيقة وطبيعة الوضع الراهن في منطقتهم، وأن أسباب عدم إصدارهم الحكم في مقتل الشيخ بن حبريش تعود إلى عدم استكمال الحكومة تسليم عدائل التحكيم “مبلغ مليار ريال” لقبائل حضرموت، بالإضافة إلى عدم تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بخصوص مطالب أبناء حضرموت المشروعة.
وأرجع عدم تنفيذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه بين الدولة ممثلة بمبعوث الرئيس عبدربه منصور هادي وهو وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي وحلف قبائل حضرموت ممثلاً برئيسه الشيخ عمرو علي بن حبريش، إلى سعي قوى متنفذة في السلطة لاستمرار الأوضاع الراهنة على حالها وعدم التوصل إلى حلول للمحافظة على استمرار مصالحها.
وفي 20 ديسمبر الماضي، أعلن حلف قبائل حضرموت انطلاق الهبة الشعبية إثر مقتل الشيخ بن حبريش وعدد من مرافقيه برصاص عسكريين عند مدخل مدينة سيئون في الثاني من الشهر ذاته.