وجّه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في ختام فعاليات اللقاء التشاوري مسؤولي وزارته ومديري الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات بأن يكون هذا العامُ هو عامَ الرعاية الصحية الأولية، وأن يواكب جهود الوزارة في المجالات المختلفة، وأن يكون نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية الأولية، ترتقي لتطلعات وتوقعات المواطنين، وبما يتوافق مع استراتيجية الوزارة والمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.
أوضح ذلك وكيل الوزارة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد با سليمان؛ مؤكداً أن وزير الصحة خصص الجلسة الأولى في اللقاء لمناقشة تطوير الرعاية الصحية الأولية، ووجه خلال فعاليات اللقاء التشاوري بتشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات، كما وجّه المساعدين للصحة العامة والعاملين في الرعاية الصحية الأولية على مضاعفة الجهود والإسراع في استكمال استراتيجية التطوير.
وأكد الدكتور “باسليمان” أن المشاريع التطويرية في الرعاية الصحية الأولية تهدف إلى تقديم جميع الخدمات الصحية للمواطنين قريباً من أماكن سكنهم، والتوسع في تقديم خدمات علاجية متقدمة من قِبَل أطباء أخصائيين واستشاريين في المراكز الصحية.
وأشار إلى أنه تم تخصيص الموضوع الأول في اللقاء التشاوري؛ لبحث خطة تطوير الرعاية الصحية الأولية، وتم دعوة جميع المساعدين للصحة العامة للمشاركة في هذا اللقاء، وإيضاح مرئياتهم لتحقيق وتنفيذ الخطة والمشروع التطويري الذي يشمل عدة محاور شملت تطوير القوى العاملة، وكذلك تطوير المباني واستبدال غير المناسب منها؛ حيث تم إنشاء وتجهيز 824 مركزاً صحياً، ويجري إحلال وتجديد وبناء 784 مركزاً صحياً، بالإضافة إلى تأمين التجهيزات الحديثة المناسبة، وكذلك دعم الخدمات الإشرافية وإجراءات المتابعة والمراقبة، وتحسين جودة الخدمات وتطويرها.
وأضاف أن اللقاء حدّد التوجه العام واستراتيجية تطوير الرعاية الصحية الأولية التي شملت التركيز على تقديم الخدمات الوقائية؛ بما في ذلك الفحص الصحي الدوري لفئات المجتمع المختلفة وفقاً للمعايير العالمية، وتطوير الخدمات العلاجية؛ خصوصاً الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، من قِبَل أطباء وأخصائيين واستشاريين وفئات صحية أخرى متخصصة في تقديم خدمات شاملة، وكذلك البدء في الإعداد لمشروع مراكز الرعاية الشاملة، والتي سيتم البدء فيها قريباً بإذن الله، ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية؛ بحيث يتم توفير أهم التخصصات الصحية في قطاعات المدن وتشمل تخصصات الباطنة والأطفال والجراحة العامة والأمراض النفسية والعيون والجلدية، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والنساء والولادة والعظام وغيرها من التخصصات، بيسر وسهولة، من خلال الإحالة المباشرة من المركز الصحي إلى مراكز العيادات الشاملة القريبة منه؛ إضافة إلى تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ