زار وفدٌ من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، برئاسة المدير العام للإدارة الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند، المفتي العام للمملكة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في منزله؛ للاطمئنان على صحته.
ورحّب سماحة المفتي في بداية اللقاء بالوفد، وشكرهم على الزيارة، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث في الجوانب التربوية والتعليمية.
كما جرى خلال اللقاء التطرُّق لحقيقة ما حدث في افتتاح معرض في إحدى مدارس البنات بشرق الرياض، والذي بيّن المدير العام حرص الإدارة الكبير على أداء عملها وفق السياسة التعليمية للمملكة، والمستمدة من كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -.
وأكّد أن المعرض المُقام كان بعد نهاية الدوام الدراسي وخلو المدرسة من الطالبات، إلا أن القائمات على المعرض حصل منهن اجتهاد شخصي لم يكن مرتباً له من قِبل الإدارة، ولا من حضر افتتاح المعرض مساعد المدير العام، الذي يعد من القيادات التعليمية المتميزة في تعليم الرياض، والمشهود لهم طيلة عملهم في السلك التعليمي، مشيراً إلى أنه تم استيضاح الأمر، مبيناً أنه ستتم معالجة مثل ذلك الأمر مستقبلاً.
من جهته، أكّد المفتي على الثقة التي وضعتها قيادة هذه البلاد في القيادات التربوية، التي لابد أن تستند في أداء عملها إلى السياسة التعليمية للمملكة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله وتعاليمهما وآدابهما التي تحافظ على الفضيلة، وتربي الأجيال على الأخلاق والقيم النبيلة.
وأشار إلى أن المؤسسة التربوية تعد من مؤسسات المجتمع التي تسعى بمدارسها إلى ترسيخ هذه الآداب والتعاليم الإسلامية في الميدان التربوي.
وزار وفد تعليم الرياض عدداً من أعضاء هيئة كِبار العلماء في دار الإفتاء، حيث عبّروا عن مدى ثقتهم بالمسؤولين في تعليم الرياض، وأن ما حدث هو تصرف فردي لا يلغي الثقة الكبيرة بمسؤوليه، سائلين الله لهم التوفيق والتسديد.
من جهتها، قدمت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض شكرها العميق لسماحة المفتي العام ولأعضاء هيئة كِبار العلماء على ملاحظاتهم ومناصحتهم، والتي هي محل تقدير وإجلال من الإدارة وقادتها التربويين، كما شكرت كل مَن أسدى لها النصح والمتواصلين معها بالحكمة والموعظة الحسنة، مبينةً أنها تكن لهم كل التقدير والاحترام، مؤكدةً أن ملاحظاتهم هي محل النظر والاعتبار.