استغل اللصوص في بريطانيا هذا النوع من الطائرات لتحديد مكان مزارع القنب والمخدرات وسرقتها.
حيث يشتري اللصوص طائرات صغيرة قادرة على التحليق بالتحكم عن بعد مقابل 60 يورو (80 دولار) من المتاجر المعروفة مثل “تيسكو” ومن ثم يزودونها بكاميرات الأشعة تحت الحمراء، ويتم رصدها عبر أجهزة الآيباد.
وتتميز هذه الطائرات بالتحليق فوق المنازل والمزارع وتحديد أماكن المخدرات، حيث تصدر هذه المزارع كمية كبيرة من الحرارة ناتجة عن الضوء اللازم لنمو القنب والمواد المخدرة، وبعد أن يحدد اللصوص مكان المخدرات يقتحمون المكان ويسرقونها ثم يبيعونها في الشوارع.
ولا يجد اللصوص صعوبة في الحصول على كواشف الأشعة تحت الحمراء، حيث يمكن لأي كاميرا لديها القدرة على تصوير هذا النوع من الأشعة أن تؤدي المهمة بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة عليها.
وذكر أحد اللصوص الذين أدينوا باستخدام طائرة بدون طيار في عمليات السرقة: “لقد اشتريت أول طائرة بدون طيار مقابل مبلغ زهيد من المال، وتعلمت كيفية استخدامها ومن ثم زودتها بكاميرا واي فاي لأتمكن من اختلاس النظر من خلال النوافذ”.
وأشار النائب عن حزب العمال البريطاني توم واتسون وهو رئيس اللجنة البرلمانية المسؤولة عن الطائرات بدون طيار إلى أن انتشار التقنيات الحديثة وتوفرها في الأسواق سهل على المجرمين واللصوص الحصول على طائرات بدون طيار لاستخدامها لأهداف منافية للقانون. وأكد واتسون على ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار الطائرات بدون طيار ووصولها إلى أيدي من يسيء استخدامها.