تسبب عطل كهربائي أصاب إحدى نقاط دفع المياه التي تغذي محافظة عفيف من منطقة الدوادمي في حدوث أزمة مياه بالمحافظة منذ شهر مضى، حيث انخفضت كمية المياه المخصصة للمحافظة مما جعل الأهالي يتزاحمون عند أشياب المياه.
وتلقت “سبق” عدداً من الشكاوى من سكان عفيف من بينهم هذال العتيبي، نايف سعد العصيمي، جاسر العتيبي وفايز سلمان، حيث شرحوا معاناتهم بسبب شح المياه وعدم وصولها إلى بعض المنازل مما جعل الأهالي يتزاحمون حول أشياب المياه بالمحافظة للحصول على صهريج بالتسعيرة المحددة أو الانصياع لاستغلال تجار الأزمات.
ويبيع بعض ملاك الصهاريج خارج نطاق فرع المياه بأسعار تصل إلى 200 ريال للصهريج الصغير و300 ريال للصهريج الكبير، مخالفين بذلك التسعيرة التي حددها فرع المياه بـ 50 ريالاً للصهريج الصغير و70 ريالاً للصهريج الكبير.
وطالب أصحاب الشكوى، عبر “سبق”، المسؤولين في وزارة المياه والكهرباء والمديرية العامة للمياه بالعمل على ربط محافظة عفيف بالمياه المحلاة من محافظة شقراء والتحرك عاجلاً لزيادة حصة المحافظة من المياه التي ترد إليها حالياً من منطقة القرنة التابعة لمحافظة الدوادمي.
وأشاروا إلى العجز الكبير الذي تعانيه المحافظة وقراها يومياً بسبب قلة كمية المياه الحالية مقابل الطلب المتزايد الناجم عن زيادة عدد السكان خاصة في ظل إنشاء أحياء جديدة، مما زاد من معدلات الطلب مقارنة بكمية المياه التي تغذي الأحياء بواسطة الشبكه الأرضية التي تجاوز عمرها 30 عاماً.
وأكد الأهالي أن التناقص في كمية المياه يفوق كل الحدود حتى في الأوقات التي يعمل فيها المشروع بكامل طاقته حيث تحدث انقطاعات مفاجئة تتسبب في تفاقم أزمة المياه.
من جانبه أكد مصدر في مياه عفيف لـ”سبق” أن العطل الكهربائي في أحد مراكز الدفع للمياه في الدوادمي التي تغذي عفيف، حدث منذ شهر، وهو السبب وراء تضاؤل كمية المياه التي تغذي الأهالي، مشيراً إلى أن فرق الصيانة تعاملت مع هذا العطل منذ ثلاثة أيام.
وأضاف المصدر: “أزمة المياه الحالية ستتلاشى تدريجياً خلال أيام بعد أن عادت الكمية المخصصة للمحافظة من المياه التي تصل إليها من منطقة القرنة شرق محافظة الدوادمي”.
وأردف: “جدولة تغذية الأحياء بالمياه ستؤدي إلى تراجع الأزمة بالتدريج حيث إن كل حي له يوم في الأسبوع، وفي حالة حدوث مثل هذه المشكلات يضطر سكان كل حي إلى الانتظار حتى يأتي اليوم المخصص لهم”.
ودعا المصدر أهالي المحافظة إلى إبلاغ فرع المياه فوراً في حالة رصد أي صهريج يخالف التسعيرة بشرط أن يكون ضمن الشاحنات المسجلة بالفرع والتي تحمل أرقاماً.
وقال: “من يثبت استغلاله للمواطنين والتلاعب في الأسعار سيتم تغريمه ومنعه من التعبئة من أشياب المياه مستقبلاً”.
وألقى المصدر بالمسؤولية على بعض الأهالي فيما يتعلق بفتح المجال أمام بعض أصحاب الصهاريج والسماح لهم باستغلال المحتاجين ورفع الأسعار، وذلك بعد حصولهم على حصة نظامية من أحد الأشياب حيث يتركها المواطن لصاحب الصهريج بعد أن تتم تعبئته تحت فزعة “خله يترزق الله”.