أنهت الفرق السعودية موسم مشاركاتها الخارجية، وخرجت بنتائج متفاوتة تراوحت بين الجيدة والمتوسطة والضعيفة.
وبدأ بعض هذه الفرق بشكل جيد ثم تراجع، وعلى النقيض كان البعض الآخر، فيما بقيت الفئة الثالثة دون مستوى الطموحات في البدايات والنهايات.
وشاركت 6 فرق سعودية في مسابقات الأندية خارجياً، وذلك على المستويين الخليجي والقاري.
وشارك الشعلة والرائد في البطولة الخليجية الـ29 للأندية أبطال الدوري والكأس، لكن نتائجهما لم تأتِ كما يجب، فغادرا البطولة من دور المجموعات، بعد أن خاض كل منهما 4 مباريات لم يحققا خلالها أي انتصار، وتعرض كل منهما لخسارتين وخرجا بتعادلين، وسجل الرائد 6 أهداف، فيما سجل الشعلة مرتين فقط، إلا أن دفاع الشعلة كان أفضل حالاً من دفاع الرائد حيث استقبلت شباكه 4 أهداف، فيما استقبل الرائد 8 أهداف.
ظهور غير مقنع
وفي دوري أبطال آسيا شاركت فرق الفتح (بطل دوري زين للمحترفين)، والاتحاد (بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال)، والهلال (وصيف بطل الدوري)، والشباب (ثالث الدوري).
ووقع الفتح الذي شارك خارجياً لأول مرة في المجموعة الثانية ولم يقدم المأمول منه، فكان صيدا سهلا وحلّ أخيراً في مجموعته دون أن يحقق أي انتصار خلال 6 مباريات لعبها، فيما تعادل في لقائين على أرضه الأول أمام “بونيودكور الأوزبكي”، والثاني أمام الجيش القطري.
ولم يسجل الفتح إلا 3 مرات، وتلقى مرماه 11 هدفا.
في المقابل، حضر الشباب بشكل لافت، وأنهى مبارياته متصدرا مجموعته الأولى، التي ضمت الجزيرة الإماراتي، والاستقلال الإيراني، والريان القطري، إضافة إلى الليث، وسجل أعلى رصيد نقطي في الدور الأول 15 نقطة، محرزاً الفوز في 5 مباريات مقابل خسارة وحيدة، وزار لاعبوه شباك منافسيه 12 مرة بمعدل هدفين في المباراة الواحدة كثاني أقوى هجوم في الدور الأول إلى جوار الهلال والجزيرة الإماراتي، لكن شباكه تلقت 8 أهداف بمعدل 1.33 في المواجهة الواحدة.
تمرس آسيوي
من جانبه، ظهر الاتحاد بثبات في المسابقة، فارضاً حضوره بقوة رغم تعرضه للخسارة في أولى مبارياته أمام “تركتور سازي تبريز” الإيراني في الجولة الأولى، وأمام لخويا القطري في الجولة الثالثة، إلا أنه حقق 3 انتصارات وتعادل وحيد منحته وصافة المجموعة الثالثة بجدارة خلف العين الإماراتي برصيد 10 نقاط نقلته إلى ثمن النهائي، وتمكن مهاجموه من تسجيل 8 أهداف بمعدل 1.33 في المباراة الواحدة، وتلقى مرماه 6 أهداف بمعدل هدف في اللقاء الواحد.
تأهل صعب
وانتظر الهلال إلى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحسم مسألة بلوغه ثمن النهائي، وقفز بانتصار ثمين على “سباهان” الإيراني إلى صدارة المجموعة الرابعة، ومر الزعيم بأوقات عصيبة خلال الدور الأول، ورغم أنه لم يتعرض إلا لخسارة وحيدة أمام الفريق الإيراني، إلا أن تعادله في 3 مباريات كاد يعصف بآماله إلا أن فوزيه القويين على أرضه على السد القطري وسباهان منحاه الصدارة بـ9 نقاط، إضافة لتعادله المثمر أمام الأهلي الإماراتي على أرض الأخير.
ويعد الهجوم الهلالي ثاني أفضل هجوم في دور المجموعات حيث سجل 12 هدفا بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وكان دفاعه جيداً بعض الشيء وتلقى مرماه 7 أهداف بمعدل 1.16 هدفا في المواجهة الواحدة.
صدام سعودي
وكان الأمر المؤسف الذي أفرزته نتائج الدور الأول مواجهة فريقين سعوديين في دور الـ16 وكان على أحدهما أن يغادر المسابقة، حيث التقى الشباب مع الاتحاد بعد أن تصدر الأول مجموعته، وحل الثاني وصيفاً لمجموعته.
وفرض الاتحاد سيطرته على المواجهتين وأثبت تخصصه في هذه البطولة فكسب الشباب ذهابا في مكة المكرمة 1/ صفر، وإيابا في الرياض 3/1، ليعبر إلى ربع النهائي، ويقصي الليث من المسابقة.
بدوره، تأهل الهلال إلى ربع النهائي على حساب “بونيودكور” الأوزبكي ثاني المجموعة الثانية، حيث كسب ذهابا في “طشقند” 1/ صفر، وأثخن شباك ضيفه إيابا بثلاثية نظيفة.
نسبة فوز متوسطة
وخلال مبارياتها في دوري أبطال آسيا سجلت الفرق السعودية نسبة فوز متوسطة، مكتفية بـ14 انتصارا في 28 مباراة.
وكان الاتحاد والشباب الأعلى تسجيلا للفوز بواقع 5 انتصارات لكل منهما من أصل 8 مباريات، فيما كسب الهلال 4 مباريات، وظل الفتح دون أي فوز من مبارياته الـ6.
تهديف جيد
وخلال المباريات الـ28 التي لعبتها الفرق الـ4، في دوري المجموعات وثمن النهائي، زار مهاجمو الفرق السعودية شباك الخصوم 54 مرة، ويعد هجوم الهلال الأفضل بتسجيله 16 هدفا في 8 مباريات، والفتح الأضعف بتسجيله 3 أهداف فقط في 6 مباريات.
أما على الصعيد الدفاعي فتلقت شباك الفرق السعودية 37 هدفا قاريا، سكن 12 منها مرمى الشباب في 8 مباريات، ومنيت شباك الفتح بـ11 هدفا في 6 مباريات، فيما لم تتلقى شباك العميد والزعيم سوى 7 أهداف في شباك كل منهما.