تمكن علماء بريطانيون من تحويل الضوء النقي إلى مادة للمرة الأولى بعد 80 عاما من المحاولات المتكررة.
كانت الفكرة مجرد حلم في عام 1934 من قبل اثنين من علماء الفيزياء الأمريكان، ولكنهما لم يتوقعا عدم القدرة على الإثبات الفعلي لتنبؤهما.
ووجد الباحثون البريطانيون، طريقة لتحويل الضوء إلى مادة باستخدام أجهزة جديدة في شكل ليزر عالي الكثافة وقوي للغاية، بحيث تكون قادرة على تسريع الإلكترونات إلى أقل بقليل من سرعة الضوء.
وتنطوي النظرية على تحطيم اثنين من جسيمات الضوء أو “الفوتونات”، لخلق “إلكترون” و”بوزيترون”، وهي جسيمات دون ذرية موجودة في جميع المواد، ومن ثم خلق مادة في هذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وتشمل التجربة تفجير الإلكترونات السريعة إلى لوح من الذهب، لإنشاء شعاع من الفوتونات أكثر نشاطا مليار مرات من الضوء المرئي. ويقوم العلماء بإطلاق ليزر عالي الطاقة في السطح الداخلي لذهب صغير يدعى hohlraum, German لإنشاء حقل الإشعاع الحراري، وتوليد ضوء مماثل لذلك الذي ينبعث من النجوم.
وعندئذ توجيه شعاع الفوتون خلال مركز العلبة الذهبية، تصطدم الفوتونات وتشكل إلكترونات وبوزيترونات. وسيكون من الممكن بعد ذلك الكشف عن تشكيل الإلكترونات والبوزيترونات عند خروجها من العلبة في حالتها المجهرية.