اتفق ملاك 49 شركة ومؤسسة لحجاج الداخل في جميع أنحاء المملكة على إبرام اتفاق شرف يقضي بمقاطعة الخطوط السعودية، بسبب مغالاتها في أسعار التذاكر ورفضها اللقاء بممثليهم لمناقشة الأمور المتعلقة بالحجز والمقاعد الشاغرة، فيما نفت الخطوط السعودية أن تكون قد رفعت الأسعار على ضيوف الرحمن، وبينت أنها التقت بممثلي تلك اللجان أكثر من مرة.
وقال أحد ممثلي تلك الحملات: في خطوة تصحيحيه للحد من غلاء الأسعار وتخفيض تكلفة الحج على ضيوف الرحمن، قام ملاك شركات ومؤسسات حج الداخل بإبلاغ المجلس التنسيقي بالمشاكل التي تواجههم مع الخطوط السعودية والتي يتربع عليها مسألة السعر المبالغ فيه حيث بلغت قيمة تذكرة الفرد من الرياض إلى جدة 1200 ريال بدلا من 580.
وأضاف: تقوم الخطوط السعودية بإلزام شركات الحج بدفع قيمة جميع مقاعد الطائرة كاملة ومقدماً، في حين تمنع إدارة الخطوط شركات الحج من التصرف في المقاعد الشاغرة وعدم تسويقها مهما كانت الأسباب والمبررات، مما يكبد حملات الحج خسائر فادحة لتضطر للتعويض عن طريق رفع أسعارها ليكون الضحية هم ضيوف الرحمن.
وبينت شركات الحج في اتفاقها المبرم أنها لن تقدم لحجاجها خدمة السفر عن طريق الطيران في حج هذا الموسم وستكتفي ببرنامج الحج البري، ومن رغب من حجاجها بالسفر عن طريق الطيران فله أن يحجز بطريقته الخاصة لأن ذلك سيوفر على الحاج أكثر من 60 إلى 80 % من قيمه مقاعد رحلات الحج.
وكشف أحد ملاك تلك الشركات المبرمة لاتفاق الشرف أن الحملات الـ 49 كلفت لجنه خاصة لإعداد ملف متكامل عن الوضع الذي يعيشه القطاع مع قرارات الخطوط منذ عام.
وتابع: وضعنا مع الخطوط السعودية بلغ منتهاه هذا العام، وذلك بسبب رفض إدارتها الاجتماع مع ممثلين في القطاع بحضور مسؤولي وزارة الحج.
وأضاف: في حال عزوف “السعودية” عن اللقاء بممثلينا ومناقشتهم في مطالبهم، فسنضطر لرفع الملف للجنة الوطنية للحج والعمرة لإطلاع مجلس الغرف التجارية والصناعية على الوضع، كما سنقدمه -من خلال رأي المجلس التنسيقي لحجاج الداخل- إلى المسؤولين في وزارة الحج إضافة إلى المطالبة برفعه إلى المسؤولين في هيئة الطيران المدني وذلك للاطلاع على الوضع المذري للقطاع مع الخطوط السعودية.
وتابع: اللجنة طرحت حلولاً عدة، ومستعدة لتقديم كامل المرونة عند مناقشة هذه الحلول مع ممثلين من الخطوط السعودية، كما أكدت اللجنة أنها متفائلة كثيرا بتوقيت الطرح المتزامن مع تولي الرئيس الجديد لمؤسسة الخطوط، حيث يعلقون على ذلك -بعد الله- كثير الرجاء، بأن تفتح صفحة جديدة ليكون التعاون بين القطاع وبين الخطوط السعودية مميزا في سبيل خدمة حجاج بيت الله، ويتشرف الجميع بتخفيف تكلفت الحج عن كاهل ضيوف الرحمن والتسهيل عليهم وتوفير سبل الراحة لهم.
الجدير ذكره أن كبريات شركات الحج في المملكة دخلت في مبادرة مقاطعة الخطوط لحج هذا العام، والتي يمثل حجاج الطيران لديها ما نسبته 100 %.
وتواصلت “سبق” مع المتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالله الأجهر والذي تجاوب وأصدر بياناً توضيحياً، قال فيه: إشارةً إلى ما تم تداوله مؤخرا بشأن إبرام ميثاق شرف بين عدد من حملات الحج لمقاطعة الخطوط السعودية لرفضها عقد لقاء تنسيقي مع ملاك تلك الحملات لجدولة مواعيد رحلات الطيران بشأن رحلات الحج الداخلي، نود إحاطة القراء الكرام بما يلي:
تقدم “السعودية” خدمات رفيعة المستوى للحجاج والمعتمرين وبأعلى مستويات السلامة في مجال النقل الجوي الدولي والداخلي من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين وعبر جداول تشغيلية دقيقة تضمن سهولة إنهاء إجراءات سفر الحجاج في رحلتي القدوم والمغادرة.
وبخصوص هذا الادّعاء، فقد اجتمعت إدارة المبيعات والعائد للحج والعمرة بالخطوط السعودية مع اللجنة الوطنية للحج والعمرة والتي تمثل شركات الحج الداخلي بالغرفة التجارية بمكة المكرمة قبل عامين، كما اجتمعت معها مرة أخرى بمبنى الإدارة العامة بجدة العام الماضي بتاريخ 23/ 10/ 1434هـ وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات التي تهم شركات الحج الداخلي.
وقد تم التوصل في هذه الاجتماعات إلى العديد من التوصيات والاتفاق على المعايير والشروط التي تحد من تلاعب بعض الشركات الوهمية وعدم بيع مقاعد في السوق السوداء واستبعاد كافة الوكالات السياحية من الدخول في القرعة رغبةً من الخطوط السعودية في تقديم خدمات رفيعة المستوى لشركات الحج الداخلي وبأعلى مستويات السلامة.
وإضافةً إلى ذلك، قامت الخطوط السعودية بالإجابة على استفسارات اللجنة الوطنية للحج والعمرة بتاريخ 18/ 08/ 1435هـ وطلبت منهم إرسال ورقة عمل ليتم بموجبها تحديد موعد اجتماع جديد لاستكمال المناقشات في هذا الشأن، إلا أنه لم يتم استلام أي ورقة عمل حتى تاريخه لكي يتم بموجبها تحديد موعد الاجتماع.
وأضاف: بشأن طلب زيادة السعة المقعدية للطائرات وزيادة عدد الرحلات، توفر “السعودية” طائرات إضافية ذات سعة مقعديه كبيرة (300? 350 ? 450) مقعداً مخصصة لرحلات الحج، وكذلك تقوم الخطوط السعودية سنوياً بزيادة أعداد رحلات الحج الداخلي وتقدم جدول رحلات مناسب بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وحسب التصاريح المتاحة لها، وقد تم زيادة السعة المقعدية العام الماضي إلى 86 ألف مقعد بزيادة 9% عن العام الذي قبله، إلا أنه تم إلغاء العديد من الرحلات بسبب انسحاب بعض حملات الحج الداخلي بحجة أن وزارة الحج قد خفضت عدد الحجاج داخل المملكة بنسبة 50% مما أثر سلباً على جدول الرحلات، كما أن الخطوط السعودية قدمت مرونة عالية في تأخير إجراء القرعة بناءً على طلب حملات الحج نتيجة عدم استلام مواقعهم من وزارة الحج. علماً بأن بعض حملات الحج قامت بإلغاء رحلتها بعد توقيع العقد وبعد عملية إجراء القرعة، مما تسبب في خسائر مالية على الخطوط السعودية.
وتابع: فيما يتعلق بالأسعار والادعاء بأن الخطوط السعودية رفعت سعر التذكرة للدرجة السياحية إلى ما يقارب (2000) ريال، فهذا غير صحيح، حيث أن الخطوط السعودية لم تقم بزيادة أسعار رحلات الحج الداخلي خلال الثلاثة أعوام الأخيرة وهي تتراوح ما بين (900) ريال للرحلات ذات المسافات القصيرة ولا تتجاوز (1400) ريال للرحلات ذات المسافات الطويلة، علماً بأنها تقوم بتوفير طائرات إضافية لرحلات الحج الداخلي سنوياً بالرغم من ارتفاع أسعارها حرصاً منها على توفير سعة مقعدية تتناسب مع الطلب على رحلات القدوم والعودة والتي تنحصر في فترة زمنية بسيطة تتمثل في يومي (6 ? 7) من ذي الحجة للرحلات القادمة ويومي (13 ? 14) من ذي الحجة للرحلات المغادرة، كما أن رحلات الحج الداخلي تغادر فارغة وتحمل بالحجاج لمرحلة القدوم ثم تغادر محملة بالحجاج وتعود فارغة لمرحلة العودة، حيث تتحمل “السعودية” هذه التكاليف في إطار خدماتها لحجاج الداخل.
وأردف: أسعار الخطوط السعودية للرحلات المجدولة ثابتة ولم تتغير ويستفيد منها كثير من الحجاج، وحرصاً من “السعودية” على عدم إضافة أي أعباء مالية على حجاج الداخل ورغبة منها في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن فإن تكلفة إصدار التذاكر الإلكترونية تحملتها الخطوط السعودية ولم تضف إلى قيمة التذاكر.
وأضاف: تلقت الخطوط السعودية العديد من خطابات الشكر والتقدير في العام الماضي من حملات الحج الداخلي على التسهيلات التي قدمتها بما يتنافى مع ما تم التطرق إليه حول هذا الموضوع.