استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز والمؤسسات التابعة لها، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ عدة سنين، واعتبرت قصف المدن والقرى، وما أسفر عنه من الضحايا والتدمير للمساجد والمساكن والمرافق، استهدافاً عشوائياً وعملاً عدوانياً.
ودعت الرابطة، في بيان أصدره اليوم أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمة إلى الإسراع بمواساة أهل غزة ومساندة الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال والحصار، فيما يسعى إليه من مطالب مشروعة وعادلة بمقررات دولية.
وقال البيان: “إسرائيل انتهكت القوانين الإنسانية، مما يوجب على المجتمع الدولي أن ينظر إلى ذلك بمسؤولية ويسعى في اتخاذ إجراءات قانونية من التحقيق في هذه الانتهاكات وسوابقها، وإخضاع المسؤولين عنها للإجراءات الجزائية المقررة في ذلك”.
ودعا الدكتور “التركي” إلى العمل على تحقيق التضامن الإسلامي وما يقتضيه من مساندة، وذلك وفق ما قررته مؤتمرات القمة الإسلامية، وآخرها مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع، الذي عقد بمكة المكرمة في أواخر شهر رمضان عام 1433هـ بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وحثّ المنظمات الإسلامية والإغاثية الخيرية، على تقديم العون العاجل لأهالي غزة المحاصرين الذين ضاعفت معاناتهم الغارات الإسرائيلية الجوية، وأضافت على مآسيهم مزيداً من إراقة الدماء.
ودعا وسائل الإعلام الإسلامية إلى تسليط الأضواء على معاناة شعب فلسطين، في قسميها غزة والضفة الغربية، وصعوبة الحياة اليومية التي يعانيها من جراء الحصار وغلق المعابر والإجراءات الإسرائيلية المتشددة ضده، من دون أدنى احترام للمواثيق والأعراف الإنسانية.
وطالب أمين عام الرابطة، الهيئات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان بمزيد من الإجراءات لإيقاف العدوان على غزة وحقن دماء أهلها، داعيا كلاً من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية الأخرى للعمل لهذا الغرض الإنساني العاجل.