كشف مشرف قسم الظواهر الجوية والفلكية في منتديات مكشات، شبيب بن عبدالرحمن الحربش، أنه ابتداء من اليوم الثلاثاء تبدأ “منزلة الذراع” من “نوء المرزم”، أو ما يسمى “طباخ التمر”، حيث تنزل الشمس ظاهرياً لمدة 13 يوماً وتكون نهايتها يوم الأحد 14 شوال الموافق العاشر من أغسطس؛ ليحل بعد ذلك نوء الكليبين الذي يستمر 13 يوماً ثم تبدأ بعده فترة سهيل.
وقال “الحربش” هذا النوء “نوء المرزم” معروف لدى العامة، خصوصاً المزارعين في وسط المملكة بعدة أسماء، مثل “طباخ التمر أو صباغ اللون أو طباخ اللون” لأنه ورغم شدة حرارة هذه الفترة فإن ثمار النخيل “البلح” تبدأ في التلون والنضوج، وبالتالي تكثر وتتوفر أنواع الرطب النجدية في أسواق التمور، كما يزداد عرض المحاصيل الصيفية المحلية في الأسواق، ومن أبرزها الليمون والرمان”.
وأضاف: “هذه الفترة وعلى الرغم من تميزها بشدة الحرارة فإنها فترة رطبة حيث تزداد رطوبة الأجواء في معظم المناطق وتكثر فرص هطول الأمطار وقد تكون أحياناً أمطاراً غزيرة على مناطق جنوب غرب وغرب المملكة؛ وتمتد فرص هطول الأمطار والتقلبات الجوية التي تتضمن هبوب رياح مثيرة للأتربة في بعض السنوات خلال هذه الفترة “منزلة الذراع” لتشمل بشكل محدود أجزاءً من المنطقة الوسطى وشمال غرب إلى شمال المملكة”.
وأردف “الحربش”: “تمثل هذه الفترة من العام “منزلة الذراع” من “نوء المرزم” بالنسبة لأصحاب مزارع النخيل بداية الوقت المناسب لقلع فسائل النخيل ونقلها ثم غرسها وذلك حتى نهاية شهر سبتمبر”.
وتابع: “شدة حرارة الأجواء في “منزلة الذراع” تحفز الأفاعي والعقارب على الخروج من جحورها؛ لذلك يجب توخي الحذر الشديد وتحصين النفس والأطفال بقراءة الأوراد والأذكار خاصة لمرتادي الصحراء من الشباب والعائلات”.
ونصح “الحربش” بالابتعاد عن الصخور وتجمع الأشجار خصوصاً خلال الليل، كما نصح أصحاب المزارع ومرتادي الاستراحات خارج النطاق العمراني بتوخي الحذر لا سيما بالنسبة للأطفال.