أكد أمير منطقة الرياض تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، قطاعي المياه والكهرباء، وقال إنه يأتي امتداداً للاهتمام بجميع المرافق والقطاعات التي تخدم المواطن والمقيم في هذا البلد الغالي.
وقال: إنه يوجد من المغرضين والمفسدين من ذوي الآراء والأفكار الهدامة، وما يرافقهم من حملات إعلامية، مَن يريدون زعزعة أمن هذه البلاد، ولكن – ولله الحمد والمنة – تم كشفهم وكشف مخططاتهم بعزيمة الرجال في جميع القطاعات الذين لا يتراجعون في مسعاهم في كل ما يخدم هذه البلاد.
وأثنى أمير الرياض على كلمة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، التي حذّر فيها من الجماعات الإرهابية, واصفاً إياها بالنيّرة والواضحة والجلية التي جاءت لتوضح الكثير من الرؤى وتحذّر من جماعات تطمع في تشتيت وتفريق وحدة أبناء هذه البلاد.
وقال “نشكر الله – عزّ وجلّ – على النعم والخيرات التي تنعم بها بلادنا وعلى الخدمات العظيمة، التي تقدم لنا في هذه البلاد، ولا يمكن مقارنتها بأي بلد في العالم، فعلى سبيل المثال ما يقدم في هاتين الشركتين المياه والكهرباء في منطقة الرياض من خدمات تضاهي خدمات دول، وهو أمر يجب أن يُقدّر وجهود يجب أن تُبرز، وندرك أن هناك أخطاءً، ومع ذلك نحرص دوماً على الجد والاجتهاد في جميع المجالات ونراعي الله في جميع أعمالنا فالوطن الذي قدم لنا الكثير يجب أن نقدم له الكثير”.
جاء ذلك في كلمة أمير الرياض لدى استقباله في قصر الحكم، أمس، عدداً من العلماء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين.
من جهته، قال رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ عبد الله الحسني، إن المشاريع التي نراها اليوم في بلادنا لا تراها إلا العين العادلة من المسلم الذي انعقدت في عنقه بيعة بايع بها طاعة لله ورسوله وجمعاً للكلمة ووحدة لصف المسلمين، وأضاف قائلاً: إننا نعيش هذه الأيام زهرة الحياة الدنيا, فلا أعرف زمناً ازدهرت فيه الجزيرة كعصرناً الحالي مما ذكر في التاريخ, فإذا أردنا أن نقيس الشيء بمقياسه الحقيقي فلننظر إلى تمني كل إنسان بالعمل في المملكة العربية السعودية لأنها بلد قوية اقتصادياً ويتوافر فيها الأمن ورغد العيش الذي يتمناه كل إنسان على وجه الأرض”.
وتابع قائلاً “إن الأعداء يريدون أن يتسللوا لتحقيق غايتهم من خلال الترصد للأخطاء التي تقع من غير قصد أو بسوء فهمه, فالخوارج في عهد عثمان – رضي الله عنه – خرجوا عليه بادّعاء أنه – رضي الله عنه – ابتدع بدعة بجمع المصحف الشريف فُجعلوا عمله الحسن الذي نفع به الأمة سيئاً من أجل أن يبرروا الخروج عليه”.
وأردف قائلاً “لابد ألا نغتر بمن يخرج بدعوى الإصلاح أو الجهاد أو الدعوة أو التجديد وهو يريد بفكره وعمله شق الصف وتفريق الكلمة فالأسماء البراقة هذه لا تغرنا”.
وقال “بايع أهلنا الملك عبد العزيز آل سعود – طيّب الله ثراه – ولم يظهر النفط والتطور؛ بل بايعوه على كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -, وهذه حسنة سنفاخر بها ماحيينا, واليوم جمعنا الله على كتابه الشريف وسنة رسوله المصطفى, في أمن وأمان وازدهار وتطوير في جميع القطاعات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية”.
وأضاف “إن بلاد العرب والمسلمين التي دخلتها نار الفتنة انهار اقتصادها وتناحر أهلها وتفرّق جمعها والآن يُراد تقسيمها وإذا قُسمّت أصبحت حرباً على الحدود بين الإخوة الذين كانوا مجتمعين فهذا الذي يُراد من الفتنة التي تحدث من جماعات متطرفة خرجوا ليشوّهوا صورة الإسلام، فليس الإسلام الذي يأتي لينحر الناس كالشاة, فلا بد أن نكون صفاً واحداً مهما كانت المسميات ومهما كانت الشعارات ومهما أظهروا من الصلاح والدين والتقوى”.
من جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي المكلف بشركة المياه الوطنية المهندس عبد الله بن صالح الحقباني، باسمه ونيابة عن زملائه عن شكره لأمير منطقة الرياض، على هذا الاستقبال للتواصل مع المسؤولين عن الخدمات والوقوف على الموضوعات ومعالجة أي عوائق.
وأشار إلى دعم إمارة منطقة الرياض المستمر من خلال العمل كفريق واحد والذي يسهم في حل المشكلات البيئية, لافتاً إلى أن الإمارة كانت داعمةً في تجفيف بحيرة النظيم فتم إنهاء هذا المشروع في وقتٍ قياسي في مدة أقصاها ثلاثة أشهر وتم تسليم الموقع لأمانة منطقة الرياض.
وبيّن أن مشروع دعم مصادر مياه الرياض العاجل الذي تمّ إنهاؤه بدعمٍ من إمارة الرياض في ستة أشهر لإنتاج كمية مقدارها 200 ألف متر مكعب، وكان إنجاز هذا المشروع محل إعجابٍ وتقديرٍ على الصعيدين المحلي والدولي، وحصدت الشركة فيه المركز الأول كأفضل مشروع مياهٍ على مستوى العالم، وهذا يُحسب كإنجازٍ وطني تمّ إنجازه بكوادر سعودية.
وأفاد بأن هَم شركة المياه الوطنية، هو تحسين وضع الخدمات، وسرعة إيصال الخدمات، لتحسين نوعية وجودة المياه، وقد تحققت إنجازات ولله الحمد في هذا المجالات.
وأوضح أن الرياض كانت لها قفزاتٌ كبيرة في خدمات المياه ولا نزال نطمح إلى المزيد، فقد أوصلنا تغطية المياه في مدينة الرياض إلى 98.5 % للمناطق المأهولة بالسكان، والصرف الصحي تمّ الوصول إلى منظومة تشغيلية متكاملة بنسبة 57 % من المناطق المأهولة، وبإنهاء المشاريع الحالية سترتفع النسبة إلى 74 %، وقامت الشركة بأعمال البنية التحتية لمواجهة توسعات لمدة 20 سنة من خلال مشاريع إستراتيجية ومنظومة خطوط ضخمة، وتم تشغيل الجزء الأول منها هذا الصيف.
وأشار المهندس الحقباني إلى أن الصيف هذا أعطى نتائج أفضل بكثير من العام الماضي لزيادة كمية المياه الموزعة وأيضاً لتشغيل منظومة شبكات المياه الجديدة مع خطوط النقل التي تمت إضافتها, مبيناً أن الشركة تسير وفق خطة طويلة المدى لتقديم أفضل الخدمات لسكان مدينة الرياض لتكون أفضل الخدمات في عواصم دول العالم.
فيما عبّر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة، عن سعادته بهذا اللقاء, منوّهاً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، للكهرباء بإنفاق ما لا يقل عن 50 مليار ريال سنوياً على مستوى المملكة لتوصيل الخدمة لـ 500 ألف مشترك جديد سنوياً.
وبيّن أن منطقة الرياض تستهلك أكثر من 17 ألف ميغا واط وهو استهلاك يعادل استهلاك دول بأكملها، مشيراً إلى أن هذا العام فقط تم إمداد 125 ألف مشترك جديد بالكهرباء بالرياض، وتم إنشاء 20 محطة من بينها محطات نقل، كما تم إنشاء 2000 كيلو من خطوط التوزيع وأكثر من 700 محطة توزيع فقط في مدينة الرياض, كما تمت بوادر تشغيل المحطة الثانية عشرة وتكلفتها 5 مليارات ريال.
بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.
حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الرياض عبد الله بن مجدوع القرني، والمستشار الخاص والمشرف العام بالنيابة على مكتب سمو أمير منطقة الرياض عبد الكريم العيدان.