يعاني قسم الولادة بمستشفى عفيف (غرفة الولادة) إهمال وزارة الصحة، ونقص الأطباء والاستشاريين؛ الأمر الذي أدى إلى لجوء المستشفى لإسناد حالات الولادة لأخصائي وحيد يعمل أكثر من طاقته، ويجري العديد من عمليات الولادة التي من ضمنها حالات ولادة قيصرية، بمساعدة طبيبة مقيمة غير مؤهلة لإجراء العمليات القيصرية؛ ما يهدد بعدم قدرة هذا المرفق الطبي على تأدية الخدمة الطبية على الوجه المطلوب.
وذكرت مصادر طبية مطلعة لـ”اخبارية عفيف” أن سبب العجز الطبي الطارئ في غرفة الولادة يعود لسفر اثنين من الأطباء الأخصائيين، وعدم عودة أحدهما (طبيبة) كما هو مخطط له؛ ما جعل حِمْل الولادات القيصرية التي تجرى في المستشفى كله يقع على عاتق الأخصائي الوحيد الذي بقي من طاقم الولادة بعد سفر زميليه.
وأشار المصدر إلى أن عدد حالات الولادة التي تحدث يومياً في المستشفى يتراوح من خمس إلى ثماني حالات، منها حالة أو حالتان تتطلبان تدخلاً جراحياً وولادة قيصرية، يكون فيها الأخصائي الوحيد بدءاً من غرفة العمليات ومتابعة الحالة حتى تجاوزها المضاعفات، حتى وأن تتابعت الحالات في وقت واحد!
وأضاف المصدر بأن قسم الولادة أيضاً يفتقر للأطباء الاستشاريين في الولادة، ومنهم استشاري الأوعية الدموية الذي يكون وجوده أثناء إجراء العمليات القيصرية مهماً للغاية؛ إذ يضطر المستشفى لإحالة الحالات التي تتعرض لنزف دموي للرياض عندما يعجز أخصائي الولادة عن إيقاف النزيف والتعامل مع الحالة.
وقد تحصلت “اخبارية عفيف” على معلومات عن حاجة المستشفى لكوادر طبية إضافية في عدد من الأقسام. كما أكدت مصادر مطلعة أن المستشفى لا يوجد به سوى استشاريَّين اثنَين رغم أن نصيبه وفق المعايير التي تتبعها وزارة الصحة يفوق الـ 13 استشارياً في تخصصاته المختلفة.
من جهة أخرى، قام محافظ عفيف رشيد بن سليمان الجبرين مساء أمس بزيارة تفقدية مفاجئة للمستشفى، تجول خلالها بقسم الطوارئ والعناية الفائقة، والتقى بعض المنومين والمراجعين، واطلع على احتياجات المستشفى، بما فيها قسم الولادة.
يُذكر أن مستشفى عفيف العام أُنشئ في العام 1406هـ هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، – رحمه الله – بسعة 100 سرير، وصدرت الموافقة لرفع طاقته الاستيعابية لـ200 سرير، وهو الأمر الذي لم ير النور منذ وقته، رغم حاجة المحافظة الملحة له؛ إذ إن الطاقة الاستيعابية الحالية للمستشفى تخدم أكثر من 100 ألف نسمة، أي بواقع سرير واحد لكل ألف شخص!