أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه لم يتم حتى الآن التعاقد مع أي مدرب لقيادة الأخضر في البطولة الآسيوية المقبلة في أستراليا، وقال: نحن نسابق الزمن من أجل الوصول إلى مدرب مقنع فالوقت ضيق وليس في صالحنا، ولكن نحن في اتحاد الكرة نسعى للتعاقد مع مدرب يرضي طموحات الشارع الرياضي ويجب أن يكون ذا خبرة عالية ولديه إمكانيات فنية عالية.
وحول التعاقد مع مدرب وطني لقيادة المنتخب السعودي الأول، قال: نحن نقدر كل المدربين الوطنيين وهم في عين الاعتبار ولكن المرحلة الحالية حرجة ونحتاج إلى دراسة مكثفة من أجل التعاقد مع مدرب جيد يستطيع تحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس آسيا.
من جانبه، قال عدنان المعيبد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم إنهم لن يجروا أي تغييرات بشأن الاستعداد لبطولة كأس آسيا المقبلة في أستراليا في يناير (كانون الثاني) 2015 رغم إلغاء عقد مدرب المنتخب لوبيز كارو والذي قدم تقريره في وقت سابق بشأن المعسكر الإعدادي للبطولة القارية.
وأضاف المعيبد أن المعسكر المعتمد لن يتم تغييره أو تعديله حيث إن الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم سيتوقف كما كان مقررا بعد نهاية الجولة الثالثة عشرة من الدوري وبعده سيكون المعسكر الإعدادي للبطولة الآسيوية والذي تتضمنه مباريات ودية قبل خوض النهائيات حيث إن البرنامج اعتمد وتم التجهيز له منذ فترة وليس من الممكن إجراء تعديلات جوهرية عليه.
ونفى المتحدث الرسمي عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون اختيار المدرب القادم للمنتخب السعودي الأول عن طريق اللجنة الأولمبية السعودية، مشددا على أن اللجنة الأولمبية ليس لها علاقة في موضوع اختيار المدرب وما تم تناقله غير صحيح كون اتحاد الكرة هو المخول والمسؤول عن اختيار المدرب وعندما تم إقالة المدرب لوبيز كارو (إسباني) تم عن طريق اجتماع أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وعن المدرب البديل للإسباني لوبيز كارو وهل من الممكن أن يكون مدربا وطنيا كما يتردد في بعض وسائل الإعلام قال المعيبد: (نعمل بهدوء وتركيز في هذا الجانب وأتوقع أن يتم حسم الأمر قريبا جدا، وأما موضوع المدرب الوطني فأعتقد أنه سيكون مساعدا للمدرب القادم وليس مدربا أول كما يتوقع البعض).
وبين المعيبد أن مدرب كرواتيا برانكو من ضمن الخيارات ولكنه ليس الأقرب في تدريب الأخضر السعودي وبالنسبة للمدرب الكولومبي لويس بينتو فتم إغلاق ملفه بعد تعاقده مع منتخب هندوراس أول من أمس وبالنسبة لما يتم تناقله عن اختيار مدرب من المدربين الذين يشرفون على الأندية السعودية فهذا الكلام غير صحيح وهنالك أسماء كبيرة سيتم المفاضلة بينها من أجل اختيار المدرب المناسب.
وأشار المعيبد إلى أن استقالة الدكتور عبد الرزاق أبو داود من منصبه لم تكن في وقتها قياسا بالمهمة الوطنية المقبل عليها المنتخب السعودي والمتمثلة في انطلاقة نهائيات كأس آسيا بعد أسابيع مقبلة، مبينا أن صلاحيات قبول الاستقالة أو رفضها هي من اختصاص رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أحمد عيد، متمنيا أن يتم ثني أبو داود عن الاستقالة على اعتبار أن وجوده سيساعد المنتخب السعودي قياسا بالخبرة التي يتمتع بها إلى جانب قدرته على إدارة دفة العمل.
ورفض المعيبد الحديث عن التفاصيل التي ذهبت إليها استقالة أبو داود على اعتبار أنها من اختصاص مجلس إدارة اتحاد الكرة، منوها إلى إرجاء أحمد عيد رئيس الاتحاد البت في الاستقالة إلى حين عودته من المهمة التي يتواجد بها خارج السعودية، ومتمنيا عدم تضخيم الأمور والإسهاب في الحديث، على اعتبار أن الموضوع ما زال في متناول مجلس إدارة الاتحاد لثنيه عن الاستقالة التي فاجأت الجميع وحل الأمر.
وبين المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة أن قائمة الأخضر سيتم رفعها من قبل اللجنة الفنية الموجودة في الاتحاد، مشيرا إلى أنها سترفع اليوم الثلاثاء، وذلك لضيق الوقت في ظل أن التعاقد مع جهاز فني جديد لن يتسنى له الوقت لمعرفة اللاعبين والاختيار من بينهم.
وقال: ستقوم اللجنة بالاختيار من القائمة التي وضعها مدرب الأخضر السابق الإسباني لوبيز كارو والتي تضم 50 لاعبا، حيث سيتم اختيار قرابة الـ23 لاعبا للمشاركة في البطولة الآسيوية أسوة بقائمة 23 لاعبا للبطولات الأخرى إلى جانب اختيار لاعبين سيكونان في قائمة الانتظار في حال تعرض أحد اللاعبين في القائمة للإصابة أو إلى نحو ذلك ليتسنى للاعب البديل اللحاق بزملائه والانضمام للقائمة المشاركة.
وحول مواصفات المدرب القادم وهل يشترط أن يكون لديه خبرة في المنافسات الكروية السعودية أو إمكانيات اللاعب السعودي حتى يكون طريقه ممهدا للنجاح خصوصا أن الوقت يقترب من انطلاقة البطولة القارية قال المعيبد: (ليس شرطا أن يكون المدرب يعرف الدوري السعودي أو يتابعه أو حتى يعرف إمكانيات اللاعب السعودي، فكرة كرة القدم اليوم باتت لغة عالمية والتطور الذي حصل فيها ضيق الكثير من المسافات التي كانت موجودة في السابق ولذا لا يمكن أن يكون هناك ضرورة في التعاقد مع مدرب يعرف وضع الكرة السعودية ليضمن بذلك النجاح).
وشدد على أن الهدف هو المنافسة في البطولة القارية القادمة وليست المشاركة الشرفية.
بقيت الإشارة إلى أن مقاطعة (سيرف كوست) في ولاية فيكتوريا الأسترالية ستستضيف معسكرا تدريبيا للمنتخب السعودي.
يذكر أن مجموعة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا تضم أوزبكستان والصين وكوريا الشمالية.