نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في الإطاحة بأربعة مواطنين متورطين في ارتداء أقنعة والدخول على العاملين بالمحلات التجارية وتهديدهم بسلاح ناري (مسدس)، ونزع آلة المحاسبة (الكاشير)، والاستيلاء على ما بداخلها من أموال.
وكان مركز شرطة المنار قد تلقى بلاغًا من وافد يمني يعمل بمحل تجاري بحي الريان، بقيام أربعة أشخاص يرتدون أقنعة يستقلون سيارة (هونداي اكسنت) بدخول محل يعمل به، وتهديده بسلاح (مسدس)، وسرقة آلة المحاسبة وبداخلها مبلغ مالي، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبالتزامن مع الحادثة الأولى، تلقى مركز شرطة الصجافة بلاغًا من وافد هندي يعمل بأحد محال العطارة بحي الغدير بقيام شخصين ملثمين يرتديان زيًا رياضيًا ويستقلان سيارة بيضاء باقتحام المحل الذي يعمل به وتهديده بساطور وسرقة آلة المحاسبة، وبداخلها سبعة آلاف ريال ثم لاذا بالفرار أيضًا.
عقب ذلك، وفي فترة زمنية متقاربة، تلقت مراكز شرطة شمال وشرق العاصمة الرياض بلاغات مشابهة لجناة تنطبق عليهم نفس الأوصاف بارتكاب جرائم سطو على محلات تجارية (تم تداول عدد منها بمواقع التواصل الاجتماعي).
وبعد تحريات سريعة عن أقوال المبلغين، وما تم رصده من أوصاف بواسطة كاميرات المراقبة في المحال التي تعرضت للسرقة، تم تشكيل فريق عمل بحث شرع في دراسة البلاغات، وتكثيف البحث والتحري عن الجناة، والتغلغل في أوساط المشبوهين والمناطق التي يمكن تواجدهم فيها، وتمكن فريق البحث والتحري من تحديد وحصر الاشتباه في أربعة مواطنين، جميعهم في العقد الثاني من العمر.
وأكدت القرائن والأدلة ارتكابهم تلك الحوادث، وتم تحديد مواقعهم والقبض عليهم تباعًا، وبقيادة أحدهم سيارة (هوندا بيضاء اللون)، وبتفتيشهم ضبط بحوزتهم مسدس وأقنعة ومبالغ مالية، وباستجوابهم ومواجهتهم بما توفر من أدلة وقرائن، أقروا جميعًا بالتخطيط المسبق وارتكاب جرائم السطو، وأرشدوا عن جميع المواقع التي سرقوا منها.
تم التحفظ على الجناة وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة مدى صلتهم بالحوادث المشابهة ولا تزال القضية رهن استكمال إجراءاتها والعرض عنهم لتقديمهم للقضاء وبعد إعداد لائحة الادعاء ضدهم من قبل الجهة المختصة.