حوّلت إدارة مرور العاصمة المقدسة الخطة المرورية داخل المنطقة المركزية، إذ وضعت خطة بديلة لحركة السير من أجل تقليل الازدحام وتحرير الحركة المرورية، حيث إن المشاريع التطويرية داخل المنطقة أسهمت في إغلاق ستة محاور رئيسة بالمركزية.
واطلعت «مكة» خلال جولاتها الميدانية مع ضباط وأفراد إدارة المرور على الآلية الجديدة من خلال توحيد بعض المسارات واستخدام النظام الترددي للشاحنات، عطفا على إغلاق الأنفاق وبعض الطرق، إضافة إلى نقاط الفرز في كل مداخل مكة المكرمة لتقنين الاختناقات المرورية.
إغلاق المحاور
أكد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي لـ»مكة»، أن جميع المشاريع الحالية والإغلاقات الموجودة سيتم الانتهاء منها قبل بداية رمضان المقبل، وفتح جميع الإغلاقات، حيث جرى إغلاق المحاور الستة الرئيسة الموصلة إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية، والتي تزامنت مع أعمال التوسعة بالمطاف والمسجد الحرام، إضافة إلى المشاريع التطويرية الأخرى بمكة المكرمة.
انعكاسات خاصة
وقال الجميعي: كان لتلك المحاور انعكاسات خاصة في نفق الملك عبدالعزيز وشارع إبراهيم الخليل بالمسفلة بالإضافة إلى أجياد، في تحول جذري لحركة السير جراء الإغلاقات، ومن المحاور المغلقة، طريق جبل الكعبة الممتد من المسجد الحرام إلى مخرج التيسير، لمصلحة مشروع التسوية الجبلية بالموقع، كما أغلقت كل مداخل طريق الغزة لمصلحة الدائري الأول، إذ يتضمن نفق شعب علي والطرق الموصلة إليه من أجياد، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية من جرول والتيسير إلى المسجد الحرام وهناك العديد من الإغلاقات.
حركة السير بالمركزية
وأبان الجميعي أن الحركة العامة للسير من وإلى المسجد الحرام انحصرت في الدخول والخروج للمركبات بنفق الملك عبدالعزيز والدخول والخروج أيضا في شارع أجياد، وشارع إبراهيم الخليل، وأم القرى، ومنطقة الغزة، ومنفذ الحفائر المؤدي إلى القشلة دخول فقط، إذ يضم الشارع العديد من المنشآت التعليمية للبنين والبنات.
خطط بديلة لفك الاختناقات
وألمح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة، أن بناء مواقف خاصة للمركبات بمنطقة الغزة، إضافة إلى النقل العام للمعتمرين والزوار، أسهم في تقليل الاختناقات وتحرير حركة السير بشكل ملحوظ وخاصة في المواسم، مضيفا أنه جرى تنظيم مسار موحد ترددي داخل نفق المسخوطة ومخصص للشاحنات ومركبات الطوارئ فقط، إذ تتجه الشاحنات إلى باب الملك عبدالعزيز مباشرة ذهابا وعودة من نفس النفق بنظام المسار الترددي، وهناك تواقيت معينة للدخول والخروج، تنظمها نقطة فرز قبل الوصول إلى النفق، بجانب مقر حجز المسخوطة، إضافة إلى إغلاق نفق شعب علي لأعمال منطقة الغزة ونفق السبع بنات أو كما يسمى نفق المالية.
نقاط الفرز للشاحنات
وأوضح الجميعي أنه جرى استحداث 11 نقطة فرز لتنظيم حركة سير الشاحنات والمعدات على مداخل مكة المكرمة، إضافة إلى الطريق الدائري الثالث، وجميعها تساعد في تقليل الكثافة وتذليل الصعوبات للقائدين، عطفا على فك الاختناقات المرورية وازدحام المركبات داخل المنطقة المركزية والطرق الإشعاعية على مدار اليوم وخاصة في أوقات الذروة، ونرصد إحصائية للأعداد الشاحنات التي تخدم مكة المكرمة فقط والتي تغذي مشاريعها، ونحن نعمل على جبهتين الأولى عدم تعطيل أعمال الشركات بالمسجد المكي، والأخرى مراعاة أوقات الذروة للمواطنين والمقيمين، ومن جانب آخر يعاني رجال المرور داخل منطقة التحميل والتنزيل من الوقوف الخاطئ على كل الجوانب القريبة من المسجد الحرام، وفي حالة المنع أو الحجز أو المخالفة تنهال الاتهامات على الرجل الأمني مباشرة رغم مخالفة السائق عطفا على تسهيلنا لخدمات التحميل والتنزيل لسائقي الحافلات المتوسطة ممن يحملون الجنسية السعودية ومن التأثيرات تم إغلاق محطة التحميل والتنزيل في نفق الملك عبدالعزيز لدعم سقف النفق جراء كثافة حركة الشاحنات، مما أسهم في الضغط على المنطقة الأخرى المجاورة والوحيدة بالموقع.
تحويل المصلين
وزاد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة: بعد النظر إلى الكثافة البشرية المتواجدة داخل المسجد المكي، عملنا على تحويل الحركة العامة للسير للمصلين من معتمرين وزائرين إلى الساحات الشمالية من جهة جرول والغزة لتخفيف الضغط عن الساحات الجنوبية، وفي ظل انعدام المواقف للمصلين جرى توفير البديل بمواقف في منطقة جرول أمام مستشفى الولادة سابقا، والأخرى في شعب عامر وجميعها بالمجان.
النقل العام
وأفاد الجميعي أنه جرى الاعتماد على النقل العام في تقليل الازدحامات، حيث يوجد بمنطقة المظلات وتوسعة الملك فهد، بالإضافة إلى نقطة كدي، والهدف من تلك النقاط عدم توجيه أعداد المصلين إلى مناطق الأعمال والإزالة، ونمنع دخول المركبات الخالية التي تسبب عرقلة في الحركة المرورية، ونسمح بدخول مركبات الخدمات بمختلف أحجامها، وتمنع أيضا في أوقات الصلوات والذروة.