كشفت وزارة التربية والتعليم عن انخفاض أعداد المباني المستأجرة في المملكة بنسبة 14 % ، مقارنة بأوقات سابقة، بوصولها إلى نسبة 30 % من حجم المدارس في المملكة، لافتة إلى أنه في كل عام يتم تقليص أعداد المباني المستأجرة بنسب متفاوتة، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه وزارة التربية والتعليم، والميزانية الضخمة التي خصصت لها..
وأوضحت الوزارة أن هناك إعادة هيكلة جميع الدبلومات التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي، سواء كانت في التطوير المهني للمعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى مشروع يتعلق بإعاده هيكلة للبرامج الإعدادية؛ كون المعلمين يحتاجون لتطوير ما يتلقونه في تلك الدبلومات؛ كون المتطلبات في المناهج تختلف عما يتواجد في تلك الدبلومات، التي تحتاج لجدارات وكفايات مختلفة والتي أنجز منها ما يقارب 23 من اختبارات الكفايات التخصصية والعامة، والتي تتضمن معايير مهنية أعدت من أكاديميين ومتخصصين مؤهلين بدرجات احترافية.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد آل الشيخ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته “أمانة جائزة التربية والتعليم للتميز”، مساء أمس الأول، في فندق “رافال كيمبنسكي” بالرياض، أن جائزة التربية والتعليم للتميز التي تنظمها الوزارة، تقدم لها 13 ألفا شاملة لجميع مناطق المملكة من المدارس والمعلمين الذي وضعوا أمام تقييم دقيق، من خلال لجنة الجائزة التي وضعت العديد من الشروط والمعايير، كما أن المعلمين لدينا في حاجة ماسة للتعليم والتطوير المهني المتواصل؛ كون عدد المعلمين يفوق نسبة المتقدمين بنسبة كبيرة جداً.
وأضاف: “الوزارة رأت -وللمرة الخامسة- أن تتوج هذه الجهود في حفل كبير، يتم فيه تكريم فئات العمل التربوي من إدارات المدارس، والمعلمين، والمرشدين الطلابيين، والمشرفين التربويين؛ رجالا ونساء على حد سواء، حيث سيتم تكريم مئة وواحد وعشرين تربويا وتربوية، تم تصفيتهم واستخلاصهم عبر عدد من الجولات التحكيمية الدقيقة والموضوعية، وبإشراف دقيق من الأمانة العامة للجائزة، معربا عن أمله في أن تحدث الجائزة مزيدا من المشاركة في فئاتها المتعددة؛ لتنعكس ايجابيا على الميدان التربوي وتطويره.
وبين آل الشيخ أن الجائزة بدأت عام 1431هـ بشراكة بين الوزارة والجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية “جستن” في دورتها الأولى بفئتين هما: المدير والمعلم، ونمت وتطورت لتشمل هذا العام (الدورة السادسة) ست فئات هي: الإدارة والمدرسة، والمعلم، والطالب، والمرشد الطلابي، والمشرف التربوي، والتميز الإداري التي تشمل مديري التعليم ومديري العموم بالوزارة، لافتاً إلى أن اللجنة العليا للجائزة وأمانتها العامة ستستمر في زيادة الفئات مستقبلا.
وأشار إلى أن المدرسة الفائزة بسيارة تكون من نصيب مدير المدرسة الذي له الفضل في حصولها على الجائزة، من خلال قيادته للمدرسة، أما في حال كانت الجائزة مبلغا ماليا فيتم توزيعه على قادة المدارس من المعلمين والإداريين.
من جهته أكد محمد يوسف ناغي أن “مجموعة ناغي” تشارك للسنة الثالثة على التوالي مع وزارة التربية والتعليم كشريك حصري وراع استراتيجي لـ”جائزة التربية والتعليم للتميز”، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية للمجموعة، مثمناً جهود وزارة التربية ومسئوليها في الارتقاء بمعايير “جائزة التميز”، رغم أنها جائزة وليدة لم تتجاوز السنة الخامسة، معتبرا أن الجائزة بادرة رائعة من وزارة التربية تشرفنا كمجموعة برعايتها لمدة ثلاث سنوات، مبينا أن عدد السيارات التي سيتم توزيعها في الدورة الخامسة 24 سيارة، بينما العدد سيزيد في دورتها المقبلة “السادسة” من خلال تقديمها لـ30 سيارة. يذكر أن الحفل سيقام الليلة، برعاية الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، في مركز الملك فهد الثقافي، وذلك تتويجا لجهود كوكبة من التربويين لعام مضى في تميز عطائهم.