وضع مسؤولون في وزارة الشؤون الإسلامية بين يدي وزيرهم الجديد الدكتور سليمان أباالخيل خيطا يدل على وجود شبهة فساد إداري بفرع الوزارة بالرياض، إذ أكد المسؤولون وجود تضخم في عدد موظفي فرع الوزارة بالرياض وبعض فروع المحافظات، وأن هناك أحاديث على وجود موظفين بالفرع بالأسماء فقط.
ورفع المسؤولون توصية للوزير خلال زيارته لفرع الوزارة بالرياض أمس، بضرورة إعادة هيكلة الموظفين وإعادة توزيعهم على المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، وهو الأمر الذي أيده الوزير مباشرة.
الانتدابات ضعيف
وقدم مسؤولو فرع الوزارة متطلبات ونواقص كانت تقف عائقا عن أدائهم لأعمالهم منها ضعف بعض البنود المالية في الفرع كبند التأمينات، وبند خارج الدوام والانتدابات، إذ قال مسؤولو الفرع «إن بعض الموظفين يرفضون القيام بأعمالهم خارج الدوام بسبب ضعف البند وتأخر الصرف وعدمه أحيانا فنحتاج زيادة مخصص البند».
وأمر الوزير بتشكيل لجنة فورية لمسح جميع متطلبات الفروع التابعة لمنطقة الرياض المالية والإدارية وتعطى مدة لا تزيد على شهرين لتعميد الجهات المعنية بتنفيذ تلك المتطلبات، مؤكدا أن موضوع بند الانتدابات ستتم معالجته شريطة تحقيق عمل ملموس وضمان عدم منح أشخاص مكافآت خارج عمل وهم في الأساس جالسون على كراسي مكاتبهم أو لم يعملوا أساسا.
مركبتي الخاصة
وقال مسؤولو الفرع خلال اللقاء، إن فروع الوزارة التابعة لمنطقة الرياض تعاني من نقص كبير في السيارات الحكومية التابعة للفرع، إضافة إلى قيام الدعاة بالتنقل بمركباتهم الخاصة بين المحافظات لتقديم محاضرات دعوية، ووعد أباالخيل بتأمين مركبات في الفروع بعد طرح مناقصة لتأمينها، وقال «سنؤمن مركبات، وإذا لم تجدوا مستعد أمنحكم مركبتي الخاصة».
كما اشتكى مسؤولو الفرع من قلة عدد مراقبي مشاريع صيانة المساجد، إذ إن تعليمات الوزارة نصت على أن يكلف المراقب الواحد بـ20 مسجدا إلا أن النقص جعل الفرع يكلف كل مراقب بـ70 مسجدا، إضافة إلى حاجة الدعاة إلى دورات لتعلم بعض اللغات الأجنبية وإعادة السلف المالية لمراكز الدعوة، وأكد أباالخيل أن هذه الأمور ستحل عما قريب.
كادر للدعاة
وطالب بعض دعاة فرع الوزارة بالرياض بضرورة وضع كادر خاص للدعاة، ما دفع الوزير الجديد إلى التأكيد بأن هذا الأمر محل الدراسة، واشتكى الدعاة من تأخر ترقياتهم، إذ إن بعضهم أمضى 20 عاما وهو على المرتبة العاشرة، وأشار أباالخيل إلى أن الوزارة شكلت لجنة لتفعيل الترقيات.
واقترح أحد الدعاة إعادة العمل بإقامة ندوات دعوية لمدارس الفتيات، إذ إنه كان يعمل بهذا الأمر وأوقف قبل نحو عامين، وقال أباالخيل إن الوزارة ستنظر في هذا الأمر، واعدا موظفي فرع الوزارة بتحقيق كافة المتطلبات التي تقف عائقا أمام قيامهم بأداء عملهم على أكمل وجه، وأضاف بقوله «أعدكم بالأفضل مستقبلا، وإذا ما حُقق شيء لكم من المتطلبات ارجعوا لي بالوزارة».