كشف عدد من خبراء المقاولات والاقتصاديون أن 10% من مستفيدات برنامج حافز يعملن في العقار والمقاولات وإدراة الأملاك الخاصة، وفي وظائف غير مكتبية، مشيرين إلى أن هناك خطة تنسيقية مع وزارة العمل لإستقطاب أكبر عدد من مستفيدات حافز لتوظيف أكبر عدد من الفتيات في القطاعات الخاصة المختلفة ومنها المقاولات والعقار والمحاسبة والتصميمات، وعن أهم العوائق التي تعيق العمل في قطاع المقاولات، قالوا: غياب النقل العام، حيث إن التنقل عن طريق سيارات الأجرة مكلف لهن، مشيرين إلى أن المرأة السعودية مستعدة أن تعمل في كل القطاعات متى ما توفرت لها البيئة المناسبة والآمنة.
وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد الباحثين عن عمل في برنامج حافز من الرجال بلغ 203 باحثين، بينما النساء 1,8 مليون متقدمة، حيث تم توظيف حتى الآن 415 ألف فتاة فقط، بواقع توظيف51 فتاة في 2008، و48 في 2009، و71 في 2010، و111في 2011، و216 في2012، و401 في 2013، فيما وصل العدد حتى الآن 415 موظفة من النساء.
في البداية يقول عضواللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله المغلوث: إن عدد الفتيات العاملات في قطاع المقاولات يزداد عن السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن النسبة ستزيد في حالة توفر المناخ المناسب لوسائل النقل، حيث إن التنقل عن طريق سيارات الأجرة مكلف لهن، وأضاف المغلوث: إن برنامج حافز يضخ دفعات لسوق العمل 10% منهن يعملن في العقار والمقاولات والتصميمات وإدارة الأملاك الخاصة ونحوها، وقال: السيدات الآن لم يصبحن موظفات فقط بل جزء منهن يمتلكن شركات تدار من قبلهن، كذلك يمتلكن سجلات تجارية وأرصدة في البنوك.
من جانبه قال مدير تطوير الأعمال بشركة مواد الإعمار القابضة، الدكتور فيصل إبراهيم العقيل: إن هناك عددًا كبيرًا جدًا من خريجات الجامعات من تخصصات فن العمارة وهندسة كهربائية وميكانيكية، وهذه التخصصات مطلوبة بشكل كبير جدًا في مجال الإنشاءات والمقاولات، إضافةً لوجود لدينا عدد من المصانع في المجمعات التجارية في كل من جدة والرياض والشرقية، وجدت لتخلق فرصًا وظيفية ليس فقط للشباب، وإنما للفتيات خريجات الجامعات وخاصةً التخصصات الفنية.
وأشار إلى أن المملكة تمتلك أكبر وأهم سوق في مجال المشروعات، مشيرًا إلى أن الاهتمام بهذا القطاع سيتيح ويوفر العديد من الفرص الوظيفية للشباب والفتيات، وأن قطاع المقاولات والبناء في المملكة يعمل على رفع طاقته ليكون قادرًا علي الاضطلاع بمسؤولية إنجاز الكم الهائل من المشروعات بكفاءة عالية وبأيدٍ وطنية.
من جانبها قالت لمى السليمان، عضو مجلس إدارة غرفة جدة: إن المرأة السعودية مستعدة أن تعمل في كل القطاعات إذا توفرت لها الشروط والبيئة المناسبة، وأشارت إلى أن هناك أموالًا نسائية هاجرت خارج البلاد بهدف الاستثمار في عدة قطاعات أبرزها المقاولات والإنشاءات، مطالبة بضرورة الاستفادة من خريجات الجامعات المتخصصين في مجالات البناء والتصميم، وذلك بهدف توفير فرص وظيفية مناسبة للمرأة السعودية وإنعاش السوق العقاري.
وقال عضو اللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله رضوان: إن النظام لا يفرق بين النساء والرجال، مشيرًا إلى أن الكثير من خريجات أقسام الهندسة المعمارية قمن بالاستثمار بمفردهن بنشاط المقاولات والديكور بعد أن اخترن هذا المجال عن قناعة بعدما أصبح حكرًا على الرجال لعقود طويلة، مراهنًا في نفس السياق على نجاحهن وقدرتهن في تخطي العقبات بعد تحسين أنظمة المقاولات.