أثبت الفحوصات المخبرية التي أجرتها بلدية عفيف على “ذبيحة” تم ضبطها وتشبه جسم “الكلب السلوقي”، أنها تعود لتيس باكستاني مستورد، لتزيل حالة الشكوك والقلق التي انتابت الأهالي في محافظة عفيف عقب انتشار صور للذبيحة على مواقع التواصل الاجتماعي وقد ضبطت داخل أحد المطاعم.
وتعود تفاصيل الكشف عن هذه اللحوم بحسب مصادر مطلعة ليوم أمس، أثناء جولة أحد المراقبين الصحيين للبلدية على بعض المطاعم، وأثناء تواجده بأحدها توقفت شاحنة نقل لحوم مبردة تتبع لإحدى المؤسسات بالرياض، بعدها أنزل سائق الشاحنة كيساً وأدخله للمطعم وعندما علم بوجود المراقب حاول إعادة الكيس بما فيه للشاحنة إلا أن المراقب لحق به وبعد فتحه اكتشف أن بداخله ذبيحة كاملة.
وتحفظ المراقب على الذبيحة كالمتبع للفحص والكشف، إلا أن صورتها تسربت لوسائل التواصل، وأشاع البعض أنها لكلب سلوقي كان المطعم يعتزم طبخه للزبائن. ما جعل البلدية تبحث عن قطع الشك باليقين رسمياً.
وأضافت المصادر أن هذا الأمر وعدم الجزم بنوع هذا الكائن جعل بلدية عفيف تحيله رسمياً وبسيارة خاصة فجر اليوم لأحد للمختبرات الحكومية في منطقة القصيم للكشف عليها وتأكيد نوعها، حيث جاءت النتيجة تؤكد أنها أغنام مستوردة وصالحة للاستهلاك.
وأوضح مدير العلاقات العامة في بلدية عفيف محمد عوض السليس أنه لا صحة لما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن مصادرة لحوم “كلاب” من أحد المطاعم في محافظة عفيف، مشيراً إلى أن ما تم من قبل مراقبي البلدية حول ذلك من التحفظ على اللحوم المضبوطة، كان إجراء احترازياً يتم العمل به غالباً عند الاشتباه في أي منتج للتأكد من صلاحيته للاستهلاك الآدمي.
وأكد السليس أن اللحوم المعنية تبين صلاحيتها للاستهلاك، مهيباً بالجميع عدم الانسياق وراء الشائعات والرجوع إلى الجهات المختصة في البلدية لأخذ المعلومة الصحيحة من مصدرها.