أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة ان الاغلبية الساحقة من الامريكيين يعتبرون ان تنظيم “داعش” يمثل أكبر خطر في العالم خلال العقد المقبل ليتقدم التنظيم المتطرف بذلك وبفارق شاسع على النزاع الدائر في شرق اوكرانيا. والاستطلاع الذي اجراه معهد غالوب خلص الى ان 84% من الأمريكيين يعتبرون ان التنظيم الجهادي والارهاب الدولي هما مصدر “تهديد خطير” بالنسبة الى الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر المقبلة.
واوضح المعهد ان “الامريكيين قلقون حقا من الارهاب بعد الاعمال التي جرت هذا الشتاء والتي تفوق الوصف”. بالمقابل فان “النزاع في اوكرانيا لا يقلق الاميركيين كثيرا لانهم يعتبرون انه يشكل خطرا على اوروبا اكثر منه على الولايات المتحدة”. وعلى الرغم من النقاش الدائر في الولايات المتحدة حول ما اذا كان يتوجب على واشنطن تزويد القوات الحكومية الاوكرانية باسلحة “دفاعية فتاكة” ام لا فان “نزاعا بين روسيا واوكرانيا” في شرق اوكرانيا لا يقلق الا 44% من الامريكيين الذين شملهم الاستطلاع. بالنسبة الى هؤلاء فان هذا النزاع يمثل “تهديدا خطيرا” لامنهم في حين ان نسبة الذين رأوا في هذا النزاع “تهديدا كبيرا ولكن ليس خطيرا” بلغت 45%. واعرب 54% ممن شملهم الاستطلاع عن رفضهم تسليح بلادهم القوات الاوكرانية مقابل 40% ايدوا ذلك.
واجري الاستطلاع قبل التوقيع على اتفاق مينسك الخميس. اما المرتبة الثانية لناحية مصادر القلق بالنسبة الى الامريكيين فاحتلتها ايران وبرنامجها النووي الذي يثير مخاوف اغلبية ساحقة منهم. فقد اعتبر 77% ممن شملهم الاستطلاع ان البرنامج النووي الايراني يمثل “تهديدا خطيرا” على بلادهم. ويقلق الاميركيون كذلك ولكن بدرجة اقل من “القوة العسكرية” لكوريا الشمالية اذ اعرب 64% ممن شملهم الاستطلاع عن قلقهم من هذا البلد في حين هبطت النسبة الى 40% حين سئلوا عما اذا كانوا قلقين من القدرات العسكرية الصينية. واجري الاستطلاع عبر الهاتف بين 8 و 11 الجاري على عينة من 837 بالغا.