قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الأحد إن فرنسا ستدعم سعي الاتحاد الافريقي للحصول على تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوة التي تشارك فيها خمس دول لقتال جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة.
وتحدث فابيوس اثناء جولة يقوم بها في كل من تشاد والكاميرون والنيجر وهي الدول التي تشن عمليات ضد المتشددين الذين قتلوا الآلاف في حرب تدور رحاها منذ ست سنوات لاقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا.
وقال فابيوس في نيامي عاصمة النيجر “دعم فرنسا لقوة الرد الافريقية الموحدة كامل. فرنسا ستدعم طلبا من الاتحاد الافريقي ودول معنية أخرى لاستصدار قرار من مجلس الأمن.”
وأقر الاتحاد الافريقي تشكيل القوة التي تتألف من وحدات من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين في قمة عقدت الشهر الماضي في اثيوبيا. ويقول مسؤولون أفارقة رفيعو المستوى إن صدور قرار من مجلس الأمن يمكن أن يمنح القوة تفويض الأمم المتحدة.
وتشكلت القوة لأسباب منها فشل نيجيريا فيما يبدو في هزيمة المتشددين الذين شنوا سلسلة من الهجمات عبر الحدود في منطقة بحيرة تشاد خلال الأسابيع القليلة الماضية إضافة إلى قتل المئات في نيجيريا.
وقال فابيوس في مؤتمر صحفي “لاشك أن نيجيريا تخوض بشكل كامل صراعا ضد بوكو حرام. ومن الواضح أن الأعمال التي قامت بها الحكومة النيجيرية مؤخرا مشجعة.”
وقال الجيش يوم السبت ان القوات النيجيرية تدعمها الضربات الجوية استعادت مدينة باجا الحدودية في شمال شرق البلاد من جماعة بوكو حرام.
وتقع باجا على حدود نيجيريا مع تشاد والنيجر والكاميرون وهي مقر لقوة متعددة الجنسيات تضم جنودا من الدول الأربع. ويمثل استعادتها نصرا مهما ضمن عدة انتصارات خلال الأسبوعين الماضيين.